كشف حساب

عورات «العالم الحر» !

عاطف زيدان
عاطف زيدان

انكشف المستور . وظهرت دول الغرب على حقيقتها . هذه دولة عظمى ، تقود العالم ، وتلوح بورقة حقوق الإنسان ، فى وجه كل من يرفض الخضوع لسياساتها ، تواصل الرفض علانية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ، ولسان حالها يؤيد بشكل فاضح ، جرائم إبادة الإنسان الفلسطينى ! وهذه دول أوروبية ترفع شعارات الحرية والتحضر، تكتفى بالصمت ، وتلتزم بالموقف الأمريكى الداعم للمذابح الصهيونية ، رغم مظاهرات شعوبها الرافضة لمشاهد التوحش والاجرام ، ضد الأطفال والنساء والمدنيين ، فى قطاع غزة والضفة الغربية ! تبا لكم ياقادة مايسمى « العالم الحر « . لقد انكشفت عوراتكم، وظهرت وجوهكم على حقيقتها . وثبت بدليل غزة التى تذبح ليل نهار ، انكم و قتلة الأطفال الصهاينة سواء . وان ماتشهرونه فى وجوه الآخرين، من اتفاقيات حقوق الإنسان، ليس سوى أوراق كاذبة ، لاتؤمنون بها ، و تستخدمونها وقتما تشاؤون ، لتحقيق مصالحكم . لقد كشف تأييدكم الأعمى للكيان الصهيوني، والتزامكم الصمت تجاه مايرتكبه من مجازر ، أنكم مجرد جماعات لإبادة الإنسان!


ماأقبح العالم ، إذا قاده الظالمون ، معدومو الضمائر . وسيطرت عليه اللوبيات وجماعات الضغط الصهيونية . مااأقبح العالم ، إذا غابت عنه أبسط مبادئ الإنسانية والعدالة . ماأبشع هذا العالم الذى يقوده قطب واحد ، يدوس كل المبادئ الأخلاقية بأقدامه ، ويضرب عرض الحائط ، بقواعد القانون الدولي. ويوفر الدعم والعتاد العسكرى والقنابل المحرمة دوليا ، لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لترتكب مجازر وجرائم إبادة جماعية ، بشهادة مسئولى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مثل أطباء بلاحدود والصحة العالمية واليونيسيف.


لقد كشفت غزة الأبية ، بشهدائها وجرحاها الذين يقترب عددهم من ٨٠ ألف انسان ، معظمهم من الأطفال والنساء ، كشفت قذارة النظام العالمى الحالى ، الذى يطغى عليه ، الظلم والقهر وازدواجية المعايير . وأكدت لكل انسان على كوكب الأرض ، أن هذا النظام العالمى الظالم ، لابد أن ينتهى . فقد باتت البشرية فى حاجة إلى نظام عالمى جديد ، متعدد الأقطاب ، يسوده العدل والحق والخير والمساواة بين البشر ، وتحكمه منظمة دولية مستقلة ، قراراتها فعالة ، ومجلس أمنها خال من الفيتو الأعمى ، الذى تحركه الأهواء . سلمت ياغزة ، فقد كشفت عورات العالم الحر ، وكلى ثقة أن نصر الله قريب .