ليلى مراد.. عرضت حياتها للخطر لتنقذ مولودها من الموت

الفنانة ليلى مراد
الفنانة ليلى مراد

كانت ليلى مراد وزوجها المخرج فطين عبد الوهاب، ينتظران مولودهما الاول على أحر من الجمر.

وعندما جاءت ساعة الولادة، اكتشف الأطباء أن المولود ينزل بقدميه لا برأسه كما يحدث عادة.

دخل الطبيب غرفة ليلى مراد ليبغلها بموافقة زوجها بأن يتم تفتيت الجنين حفاظا على حياتها.

صرخت ليلى مراد، وانهمرت في بكاء مرير، حاول على اثره الطبيب والممرضات اقناعها بأنها تعرض حياتها لخطر محقق.

أبت ليلى أن تستمع إلى نصيحة احد، وظلت تبكي وتصرخ وتقول.. أنها ترفض أن يقتل طفلها كي تعيش هي.

اضطر الطبيب إلى فتح بطنها، وخرج المولود يصرخ، فتحت ليلى عينيها في شبه ابتسامة ثم اغمضتهما بعدما سمعت الممرضة تردد.. ولد.. ولد، ودخلت هي في غيبوبة.

أصدر الطبيب تعليماته بمنع الزيارات نهائيا، وسارع ومساعديه يبذلون المستحيل لإنقاذ حياة ليلى مراد التي أرادت أن تضحي بحياتها من اجل طفلها.

وانطلقت ألسنة الممرضات بالدعاء لها، ويهمسن في صوت مذبوح.. ربنا معاها.

أما الزوج فطين عبد الوهاب، وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٧، أنه اختار اسم المولود ليصبح "نور"، والذي ظل لا يكف عن الصراخ بعد ولادته، وهو يرقد في مهد صغير بين المواليد، بينما الأطفال من حوله نائمون.

ليلى مراد في سطور

من مواليد ١٩١٨ بحي الظاهر، في عائلة يهودية، اشتهرت بوطنيتها، واسمها الأصلي ليليان زكي ابراهيم موردخاي.

غيرت اسمها إلى ليلى مراد، وأشهرت اسلامها في الازهر الشريف، وتوفيت عن عمر ناهز ٧٧ عاما.