إغراق الأنفاق يهدد غزة بكارثة

أنفاق غزة
أنفاق غزة

غزة - وكالات الانباء

حذر خبراء البيئة مما تردد عن سعي إسرائيل لإغراق أنفاق غزة، مشيرين إلى أن هذه الخطوة ستتسبب، في حال حدوثها، في كارثة لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية وربما التربة في القطاع، فضلاً عن التأثير المحتمل على أساسات المباني، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعلاً في ضخ مياه البحر إلى نظام الأنفاق التابع لحركة حماس في قطاع غزة.

وتهاجم إسرائيل أنفاق حماس في شمال القطاع وجنوبه، باعتبارها السلاح الأقوى الذي يمكن قادة الحركة من النجاة، ويعطي مقاتليها الأفضلية في الهجوم، وهي تعد أيضاً سجنا المحتجزين السري الذين تبحث عنهم إسرائيل. وفي الوقت الذي رفض فيه الجيش الإسرائيلي التعليق على الأمر، تشير تصريحات لوزير الدفاع يوآف جالانت، إلى أن الإغراق، إذا تم فعلاً، فإنه يجري في مناطق محددة تعرف إسرائيل أنه لا يوجد فيها محتجزون.

وقال البروفيسور إيلون إدار من معهد زوكربيغج لأبحاث المياه في جامعة بن جوريون، إن المزيد من الأضرار البيئية المحتملة لطبقة المياه الجوفية في غزة عن طريق إغراق الأنفاق ستعتمد على كمية المياه وكثافتها، وفقا لما نقلته صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأضاف أن ضخ كمية صغيرة نسبياً من مياه البحر يؤثر على المنطقة الواقعة بين ساحل البحر الأبيض المتوسط ونقطة اختلاط مياه البحر والمياه العذبة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له عواقب ضئيلة. وتقع هذه النقطة الأخيرة على بعد عشرات إلى عدة مئات من الأمتار من شاطئ غزة..

لكن إذا تم ضخ عدة ملايين من الأمتار المكعبة في الأنفاق وتسربت إلى طبقة المياه الجوفية، فإن «التأثير السلبي على نوعية المياه الجوفية سيستمر لعدة أجيال، اعتماداً على الكمية التي تتسرب إلى باطن الأرض»، على حد قوله.واضاف أن إسرائيل لن تشعر بالتأثير، لأن مياه طبقة المياه الجوفية الساحلية تتدفق من إسرائيل إلى غزة. 

كذلك ذكر أن تفجير الأسلحة في الأنفاق يمكن أن تكون له عواقب بيئية أيضاً، إذا تسربت مواد سامة خطيرة ومعادن ثقيلة إلى المياه الجوفية.