حوار| داوود حسين: ملعب الفن المصري ممتع.. وليس من السهل كسب جمهوره

داوود حسين
داوود حسين


قال الفنان الكويتي الكبير داوود حسين، إنه يشعر طوال الوقت بالألم والحزن الشديد، لما يحدث في فلسطين ومع الأخوة في غزة، وما يحدث معهم من حرب شرسة وإبادة جماعية وجرائم حرب بشعة.


وتابع داوود حسين، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم: "دائما أطلع على الأخبار وعلى النشرات على مدار اليوم، ولم أستطع الانفصال عن ما يحدث مهما كان لدى من ظروف وأمور خاصة، حتى لحظة تكريمي مؤخرا من مهرجان أيام قرطاج المسرحية الـ24، كانت "فرحتي ناقصة" بالتكريم".


واستطرد حسين: "أبذل كل ما يمكنني فعله وما في وسعي للتضامن مع فلسطين وغزة، فقد طلب مني مؤخرا تصوير مقطع فيديو تضامني مع أهل غزة، ولن أتردد وفوجئت في ردود الأفعال برسالة من طفلة تدعى "ريتال" من غزة بها كلمات مؤثرة جدا، بعدما شاهدت الفيديو، وتواصلت معها ومنذ تلك اللحظة وتبنيت هذه الطفلة وأصبحت ابنتي"، موجها رسالة إلى كل الفنانين: "لا تترددوا في الدعم والتضامن بكل ما تستطيعون تقديمه، وأتعجب من الفنانين الذين يطلبون أموالا حينما يطلب منهم تصوير فيديو به تضامن ودعم للأشقاء في فلسطين وأطفال غزة، فيجب على الفنان في مثل هذه الأوقات أن يسعى للظهور ويسجل موقف ورسالة، بل وعليه أن يدفع الأموال لكي يظهر في مثل هذه المواقف ولا يطلب المال.. هذا عيب"، وتابع: "أنا مع إقامة الفعاليات الفنية والمهرجانات في الفترة الحالية وفي مثل هذه الظروف، ونركز فيها على القضية واسم فلسطين ونلفت أنظار العالم للقضية، فهذا يوصل الرسالة بسبب وجود ضيوف في هذه المهرجانات والفعاليات من كل دول العالم".

 

التكريمات لحظات ذهبية في حياة الفنان


وفي سياق آخر، أعرب الفنان الكبير داوود حسين عن تقديره واعتزازه، بتكريمه من مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الـ24، قائلا: "أحترم أيضا فكرة عدم وجود أي احتفالات خلال فعاليات المهرجان- الذي أقيم مؤخرا وانتهى في 10 ديسمبر- تقديرا لما يحدث في غزة، مؤكدا أن التكريمات دائما تكون لحظات ذهبية في حياة الفنان".

ملعب الفن المصري ممتع.. وليس من السهل كسب جمهوره 

وعن ابتعاده عن المشاركة في أعمال فنية مصرية، قال: "لم ولن ابتعد عن مصر، ولكن هي ظروف عرض وطلب، وعندما يأتي لي العمل المناسب لن أتردد في الموافقة، فقدمت الكثير من المسلسلات والأفلام في مصر، فأنا أحب الملعب الفني المصري، فهو صعب جدا ولكنه ممتع، الجمهور المصري "سهل ممتنع.. إذا أحبك."أحبك".. وإذا كرهك لن تنال حبه، وليس من السهل أن تكسب الجمهور المصري، فعلاقتي بمصر لم ولن تنقطع، كما أنني تلميذ لاستاذي المصري سعيد خطاب عميد معهد الفنون المسرحية بالكويت وتعلمت منه الكثير، وأيضا من أساتذتي سعد أردش وأحمد عبد الحليم، وكرم مطاوع، وكنت أتمنى أن أشارك في أي عمل مع الفنان الكبير الراحل أحمد ذكي".

حال المسرح العربي بلا روح.. وموضوعاته مكررة من السوشيال ميديا 

وعن حال المسرح العربي، قال: "المسرح العربي كانت الروح به في السابق أعلى بكثير من حاليا، وقدمنا كلاسيكيات المسرح العربي الجماهيري، ولكن الآن لا أستطيع أن أوجه اللوم على الشباب فيما يقدمونه، بسبب تأثر مايقدم بظهور السوشيال ميديا و"النكتة" السريعة، وأصبحت المواضوعات مكررة، وما أراه على السوشيال ميديا قد أراه على المسرح فلا يوجد جديد على المسرح، ولكن في النهاية كل في موقعه يحاول ويجتهد، وأنا محظوظ جدا أني من جيل الطيبين الذين كنا نقدم المسرح بحب شديد وهذا جعلنا نبدع ونلتزم ونحترم مانقدمه.

عانيت في مسيرتي.. وحاليا الكثير من وقتي للعائلة والقليل للفن

وأكد داوود حسين: "أرى دائما أن الإبداع لا يخرج إلا من رحم المعاناة، قائلا: "عانيت كثيرا وكافحت كثيرا، من سهر وجهد كبير، وكنت لا أرى أسرتي وأولادي بالأيام والأسابيع بسبب انشغالي بالتصوير، لدرجة كنت أطلب من أسرتي أن يأتوا لي بابني في الاستديو لأراه، فكان الكثير من الوقت للفن والقليل للعائلة، ولكن حاليا القليل للفن والكثير للعائلة".

اقرأ أيضا

داوود حسين: فرحتي ناقصة بتكريمي من أيام قرطاج المسرحي.. وقلوبنا مع غزة تحت الركام