نهار

اكتشافات جمالية...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

منذ افتتاح العرض المسرحى الراقص «سقوط ايكاروس» لفرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا ١٩٩٣.. حتى العرض المقدم حاليا «كى لا تتبخر الأرض» ٣٠ عاما من الاكتشاف الجمالى واللغة الجديدة المغايرة والتجريب... وهو عمر فرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا... أسسها المخرج وليد عونى ١٩٩٣ فى تجربة هى الأولى من نوعها فى مصر والعالم العربى. ارتبطت فرقة الرقص المسرحى الحديث من بدايتها بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى.. ليس فقط باختيار عروض الفرقة ولأكثر من ٢٠ عاما، لافتتاح المهرجان... لكن أساسا بما قدمته الفرقة من جماليات حديثة متطورة وإبداع مختلف، تقارب مع مفهوم وفلسفة المهرجان التجريبى.

٣٠ عاما من التأسيس الجمالى المختلف، أحدث تأثيره على المسرح الراقص وعلى الواقع المسرحى المصرى والعربى، من خلال مشهدية جديدة ومبتكرة لحركة الجسد على المسرح وتصميم الإضاءة والملابس والديكور والرؤى الموسيقية المميزة والمختلفة... تأسيس مبدع «للسينوغرافيا» أحدث ثورة مشهدية بالمسرح المصرى.. وفى صياغة رؤيته المسرحية الراقصة حرص وليد عونى فى كل عروض الفرقة «٣٤ عرضا» على الإمتزاج بالتاريخ والثقافة والبيئة المصرية... صوت أم كلثوم وعبد الوهاب.. ألوان شادى عبد السلام... قطط تحية حليم... سينما محمد بيومى.. تماثيل محمود مختار.. شخصيات نجيب محفوظ... ملامح أخناتون... قناع توت عنخ أمون.. إيقاع بنات بحرى «بالملاية اللف»... وهو ما أعطى لفرقة الرقص المسرحى الحديث طوال مغامراتها التجريبية خصوصية مصرية.