سطور جريئة

سقوط المأجور

رفعت فياض
رفعت فياض

لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام عند ظهور وسائل التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» أن يتم استخدامها بشكل قذر لتشويه صورة الآخرين بلا أى دليل وللأسف دون عقاب حازم لمرتكبى مثل هذه الجرائم الإلكترونية التى يتم ارتكابها كل يوم حالياً، وقد تابعت وتابعنا جميعاً كثيراً من هذه الأفعال البذيئة التى أدت للبعض إلى الانتحار واستخدام تقنية تركيب الصور لخلق صور بذيئة لاعلاقة لها بالشخص بهدف تقديمه للمجتمع فى أسوأ صورة، وقد وصلت هذه الجريمة إلى نشر مثل هذه البذاءات فى شكل صور إباحية للبعض بعد تركيبها.

أقول هذا بعد أن فوجئت بأحد العاطلين المأجورين من آخرين الذى اشتهر بأشهر «سباب» بمحافظة المنوفية ويدعى ( و-ن ) يسبنى ويخرج بفيديوهات لايف مهاجماً شخصى دون أن تكون لى أى علاقة به من قريب أو بعيد حتى هذه اللحظة، لكنه كان يفعل ذلك على مدى أكثر من ثلاثة أعوام دون كلل أو ملل استجابة لمن استأجره من أحد أساتذة جامعة المنوفية الفاسدين الذى كان يقوم بتسجيل جلسات مجلس كليته ويحاول أن يفتح النيران على زملائه بالمجلس ثم يقوم بنشر هذه التسجيلات الصوتية على وسائل التواصل الاجتماعى مما دفع كليته بإحالته لمجلس التأديب وفصله من الكلية- وقمت أنا بنشر هذا الخبر كقرار من الجامعة كتصرف مهنى دون أن يكون لى أى دخل بما حدث فى هذه الكلية من قريب أو بعيد، ونظرا لصفة الجبن التى يتمتع بها هذا الأستاذ العنترى قرر أن يسلط فى البداية هذا المأجور لمهاجمة عميد الكلية ذاته وكل أفراد أسرته بأقذع الألفاظ على وسائل التواصل الاجتماعى ، ثم فوجئت بأنه يطلب من هذا المأجور العاطل أن يهاجم شخصى بعد ذلك وبشكل شبه يومى بنفس الطريقة ومع أننى لم أقم برفع أى دعوى قضائية ضد أى إنسان كان قد قاضانى خاصة ممن ثبت انحرافهم وأكون قد نشرت عن انحرافهم بالأدلة والبراهين وأخذوا جزاءهم، لكن بلا شك كل إنسان له حق التقاضى، وكنت أرسل للشئون القانونية بجريدتى كل الأدلة والمستندات التى تؤكد صحة مانشرته ويتم حفظ القضية..

لكن عندما وجدت هذا البذئ الذى لا أعرفه حتى هذه اللحظة أن يقوم بحملة شعواء ضدى على وسائل التواصل وبعضها بفيديوهات لايف بصوته وصورته قررت أن أقاضيه عام 2021 ليكون عبرة لأمثاله، وقد حكم القضاء بالدرجة الأولى وفى الإستئناف بمحكمة طنطا الاقتصادية الدائرة الاستئنافية الرابعة لصالحى فى القضية رقم 228 لسنة 2023 جنح مستأنف طنطا وذلك يوم 5/11/2023 بحبس هذا البذئ 6 أشهر وتغريمه 50 ألف جنيه و10 آلاف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت بعد أن قدمت للقضاء جزءاً من هذه البذاءات التى خصنى بها  ومع أننى حزنت لتأخر تنفيذ الحكم لأكثر من 6 أشهر إلا أننى سعدت بما أبلغنى به فى النهاية كل: من اللواء محمود أبو عميرة مدير الأمن العام ، واللواء عمرو رءوف مدير أمن المنوفية بأنه قد تم القبض مؤخرا على هذا المأجور أول أمس وسيتم ترحيله اليوم إلى السجن لتنفيذ العقوبة التى يستحقها.

أقول هذا ليكون ماحدث عبرة لمن تسول له نفسه أن يخوض فى أعراض وشرف الناس بالباطل مستغلاً وسيلة التواصل الاجتماعى التى ينتج عنها جرائم لانهاية لها وسوف أستمر فى مقاضاته هو وكل من يسانده.