نوبة صحيان

الرئيس القـوى

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

على باب مصر تدق المخاطر!!

وطوال تاريخنا الحديث (باستثناء ما بعد 25 يناير) لم يسبق أن واجهنا حجم هذه التحديات، الظاهرة منها والباطنة من كل اتجاه!!

نعم.. نعرف أن مصر مستهدفة، لأنها تعرف كيف ومتى تقول «لا» لأنها تملك القوة والإرادة لاتخاذ مثل هذا القرار، قرار أن نقول للبُعبُع «لا» .. حتى لو وصلت الإغراءات مداها، ووصلت الضغوط أقصاها، ولا أشك لحظة فى تقديري.. أن بلادنا تواجه «تضييقًا اقتصاديًا» من جهة ما لكى ننصاع لمطالبات نرفضها، وما نراه من صعوبات فى هذا الإتجاه.. ما هى إلا تجليات لهذه الضغوط.

ورغم ذلك مازالت وستظل بلادنا هى القوة الوحيدة الثابتة والراسخة والقوية فى قلب بؤرة الهشاشة، ويكفى أن بلادنا انطلقت فى الفترة من 2014 إلى 2020 محققة معدلات تنمية غير مسبوقة فى تاريخها، وواحدة من دول قلائل عدتها الأمم المتحدة من أعلى الإقتصاديات نموا، حتى جاء زلزال الجائحة الذى أبطأ عجلات النمو فى العالم كله، وأوقفها تماما فى بعضها، وكنا من بلدان نادرة حققت نموا إيجابيا خلاله.
لكن ما كدنا نفيق منه.. حتى عاجلنا زلزال الحرب الروسية الأوكرانية، وتلاه الحرب فى غزة.. وكلها أحداث تصب توابعها عندنا!!

لكننا نحمد الله.. فلولا النجاح الذى تحقق فى 6 سنوات عمل شاق (من 2014 إلى 2020) ماكنا فى وضعنا الآمن الحالي، والذى سنتخطاه بإذنه تعالى مع رئيسنا القوى الذى سيختاره المصريون عبر الصناديق فى الأيام المقبلة.

الرئيس الذى سيبنى على ما أنجزناه، وسننجز معه أضعاف أضعاف ما تحقق بعدما انتهينا من مرحلة الأساسات، وهى المهمة الأصعب، والارتفاع بالبناء أسهل الخطوات كما يقول الخبراء.

سيبدأ العُرس الانتخابى الكبير غدا.. بعد نجاح التصويت بالخارج، وكان فى أبهى الصور، فى الوقت الذى تحتفل فيه بلادنا بمرور 100 سنة انتخابات.. بشرة خير.