اكتشاف 3 جينات تجعل الجزر برتقالي اللون.. تعرف على السبب

الجزر
الجزر

 

كشفت دراسة جديدة للشفرة الوراثية لأكثر من 600 نوعا من الجزر، أن هناك حاجة إلى ثلاثة جينات محددة لإعطاء الجزر اللون البرتقالي، والمثير للدهشة أن هذه الجينات الثلاثة المطلوبة يجب أن تكون متنحية أو معطلة، ونظرا لاحتوائه على العديد من الكاروتينات، وهي أصباغ طبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض العين وتحمي الخلايا من الشيخوخة المبكرة.

عمل باحثون من جامعة ولاية كارولينا الشمالية (ولاية نورث كارولاينا) وجامعة ويسكونسن ماديسون على تسلسل 630 جينومًا للجزرة في فحص مستمر لتاريخ وتدجين الجزرة البرتقالية.

أنتجت دراستهم عام 2016 أول جينوم للجزرة واكتشفت الجين المتورط في تصبغ الجزر الأصفر.

في هذا البحث، أجرى الباحثون عمليات مسح انتقائية وتحليلات هيكلية بين خمس مجموعات مختلفة من الجزر للعثور على مناطق الجينوم التي تم اختيارها بشكل كبير في مجموعات معينة، ووجدوا أن العديد من الجينات المشاركة في الإزهار كانت قيد الاختيار، وذلك في الغالب لتأخير عملية الإزهار. يؤدي الإزهار إلى تحول الجذر الصالح للأكل الذي نستهلكه إلى خشب وغير صالح للأكل.

ووجدت الدراسة أدلة على أن الجزر تم تدجينه في القرن التاسع أو العاشر في غرب ووسط آسيا، حيث كان الجزر الأرجواني والأصفر أكثر شيوعا. تم جلب كلاهما إلى أوروبا، لكن الجزر الأصفر كان أكثر شعبية، على الأرجح بسبب مذاقه.

قال ماسيمو يوريتسو، الأستاذ المشارك في علوم البستنة في معهد نباتات صحة الإنسان التابع لولاية نورث كارولاينا والمؤلف المشارك، إن الجزر البرتقالية ظهرت في أوروبا الغربية في القرن الخامس عشر أو السادس عشر تقريبًا، وربما تكون نتيجة تهجين جزرة بيضاء وصفراء.

أصبح الجزر البرتقالي أكثر شعبية بين المزارعين بسبب لونه ونكهته الحلوة، تم تطوير أنواع مختلفة من الجزر البرتقالي في شمال أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهو ما يطابق مظهر ظلال مختلفة من الجزر البرتقالي في لوحات من تلك الحقبة.

نمت شعبية الجزر البرتقالية لاحقًا مع تقدم فهم أكبر لمركبات ألفا وبيتا كاروتين، وهي المادة الأولية لفيتامين أ في النظام الغذائي، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وقال إيوريزو: "لقد حصلت الكاروتينات على اسمها لأنه تم عزلها لأول مرة من الجزر".

وأوضحوا أنه "بالإضافة إلى أن الجزر البرتقالي غني بالكاروتينات (أصباغ نباتية)، تحمي هذه المركبات أغشية الخلايا الحية من التدمير بواسطة أنواع الأكسجين التفاعلية، وتسمى هذه العملية الإجهاد التأكسدي.

لذا؛ فإن تناول الكاروتينات في الطعام يقلل من خطر الإصابة بأمراض العيون، مؤكدين "أنها أدوات حماية موثوقة ضد الأضرار الكيميائية الضوئية التي تلحق بشبكية العين".