بـ ..حرية !

موعد اختيار الرئيس

محمد عبد الحافظ
محمد عبد الحافظ

ساعات تفصلنا عن انطلاق عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية لمصر.. والتى تأتى فى ظروف خارجية شديدة التعقيد والسخونة، بسبب الحرب البربرية على أهل غزة العزل.. ومعها الحرب فى السودان، وعدم الاستقرار فى ليبيا.

كل هذه الأحداث المحيطة بمصر، جعلت الناخب يعيد ترتيب أولويات احتياجاته، ويضع الأمن القومى لبلده على رأس هذه الأولويات.. ويحدد اختياره بناء على ذلك.

وأخشى أن يكون ذلك مبررا للبعض أن الفائز بجدارة معروف، ويعزف عن الذهاب للتصويت، ليس من باب المقاطعة ولكن لأنه على يقين أن النتيجة محسومة، للمرشح الضرورة، ومرشح المرحلة، ولكن ذلك تفكير خاطئ.. لأن المرشح الضرورة الذى نحتاجه، يزداد قوة، ويزداد تأثيره دولياً، كلما حظى بعدد أصوات كبير، وكلما زاد الإقبال على التصويت، وشعر العالم أن الشعب كله وراءه.

لابد أن يرى العالم صورة مصر الحضارية وهى تنتخب رئيسها، والمنطقة على فوهة بركان، ويرى المواطن المصرى وهو يتمسك بحقه الانتخابى ويمارس الديمقراطية الحقيقية بكل حرية، فى حين أن دولاً أخرى كبيرة، لا تستجيب لطلبات شعوبها، وتستخدم عوائد ضرائبه فى تمويل ودعم الحرب البربرية على غزة..

ويجب أن يرى العالم أنه لا شيء يمكن أن يعيق، الدولة المصرية الضاربة جذورها فى عمق التاريخ من ممارسة وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية التى التزمت بها أمام شعبها، ويجب أن يرى العالم المواطن المصرى وهو يستخدم أرقى مراتب حقوق الإنسان، وهو اختيار حاكمه، من خلال تصويت ديمقراطى سرى حر مباشر .

الأحداث والأزمات أثبتت صلابة المصريين، وقدرتهم على إغاثة الأشقاء، والوقوف بجانب الحق والعدل، دون طلب من أحد، ودون أن تنتظر مقابلاً أو شكراً، وأثبتت أيضا حسن إدارتها للأزمات، وحسن وضع خطوطها الحمراء بما يحفظ أمنها، ويحفظ حقوق الآخرين .

مصر ستظل قوية بفضل الله، وصلابة ووحدة شعبها، ووطنية جيشها، وحسن اختيار رئيسها .

«تعالوا نختار رئيسنا».
حفظ الله مصر.