مشوار

رفح

خالد رزق
خالد رزق

«لن نوافق على إنهاء الحرب و سندخل رفح سواء تمت التهدئة أم لم تتم» ، هذا الكلمات المحددة هى نص بيان جيش العدو الصهيونى ، الذى بثته كل وسائل الإعلام فى الدولة العبرية قبل يومين وذلك تعليقاً على المفاوضات الجارية للوصول إلى صفقة تسعى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأن تنجزها على قاعدة من تهدئة مؤقتة للعدوان الذى يشنه جيش الاحتلال على غزة فى مقابل تسليم و تبادل كل أسراها لدى الفصائل الفلسطينية مع أعداد من الأسرى الفلسطينيين فيما ترفع المقاومة فى غزة سقف مطالبها إلى وقف دائم للعدوان و انسحاب كامل لقوات العدو من القطاع .
المقاربة الفلسطينية على طريق إنجاز الصفقة تبدو الأكثر معقولية من حيث مردودها النهائى الذى يحول دون اجتياح معاد لمدينة رفح جنوب غربى القطاع ، و الأكيد أن وراءها أهدافا مشروعة أهمها الاحتفاظ بالسيادة الفلسطينية على القطاع و إن جاءت منقوصة بسبب الحصار المفروض عليه و الذى سبقت بداية فرضه السابع من أكتوبر بسنوات  .


يسعى الجانب الفلسطينى بعد أشهر من الحرب بعناوينها الرئيسية الدمار و الدماء و  التهجير و الصمود الأسطورى إلى الاحتفاظ بالأرض و الحق بحياة آمنة للمواطنين عليها ، وهدفها ذلك لا يمكن النكوص عنه ذلك بأن التفريط الأرض يعنى الخسارة الأكبر للقضية الفلسطينية والمحورية عربياً منذ بدء الاحتلال عام النكبة فى 1948 العربية ، و هى خسارة لا يمكن القبول بها و لا حتى أن تكون إلا بسقوط آخر رجل مقاتل على الأرض.
الذى أعلنته وسائل الإعلام العبرية يقول للفلسطينيين و لمصر المعنية تحديداً بمنع التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أراضيها بأنه لا حلول سلمية ذلك أن قرارها هو اجتياح وقصف رفح بكل من على أرضها من فلسطينيين ، و هو ما يعنى بالضرورة أنهم لن يجدوا طريقاً للهروب من الموت إلا بالنزوح عن الأرض  وهنا موقف مصر واضح فلا قبول بالتهجير .