بايدن: أشكر الرئيس السيسى على قيادته الحاسمة

إشادات عربية وعالمية بدور مصر فى التوصل لهدنة فى غزة

جو بايدن - أحمد أبو الغيط -- محمد بن عبد الرحمن آل ثانى
جو بايدن - أحمد أبو الغيط -- محمد بن عبد الرحمن آل ثانى

أبو الغيط: نتطلع أن تفضى الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار

توجه الرئيس الأمريكى جو بايدن بجزيل الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب نجاح الوساطة المصرية القطرية فى التوصل إلى هدنة لمدة 4 أيام فى غزة وتبادل بعض أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال بايدن: «أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، والشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، على قيادتهما الحاسمة وشراكتهما فى التوصل إلى هذا الاتفاق. وإننى أقدر الالتزام الذى قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته بدعم وقفة ممتدة لضمان تنفيذ هذه الصفقة بالكامل ولضمان توفير مساعدات إنسانية إضافية للتخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية البريئة فى غزة»..

وأضاف: «وإننى أتطلع إلى التحدث مع كل من هؤلاء القادة والبقاء على اتصال وثيق بينما نعمل على ضمان تنفيذ هذه الصفقة بالكامل. ومن المهم أن يتم تنفيذ جميع جوانب هذه الصفقة بالكامل».

وشدد بايدن على أن أولويته كرئيس للولايات المتحدة هى ضمان سلامة الأمريكيين المحتجزين فى جميع أنحاء العالم، موضحًا أن هذا الاتفاق من المفترض أن يعيد المزيد من الرهائن الأمريكيين إلى الوطن.

ورحب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بالاتفاق على إطلاق سراح 50 أسيرا، من بينهم مواطنون أمريكيون، تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر الماضى. 

فى السياق نفسه، قال مسئول كبير فى البيت الأبيض للصحفيين، إن بايدن شارك «بشكل مباشر وشخصي» فى إعداد الاتفاق لإطلاق سراح عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.

من جهته، شكر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مصر والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين ساهمتا فى التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية فى غزة، وتبادل للأسرى بين إسرائيل و«حماس».

وكتب محمد بن عبد الرحمن فى منشور عبر منصة «إكس»، تويتر سابقًا: «نشكر شركاءنا الذين ساهموا فى التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية فى غزة، وعلى رأسهم الشقيقة مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ونأمل فى أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضى إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية». وبدورهم، رحب الرئيسان الفلسطينى محمود عباس، والإسرائيلى يتسحاق هرتسوج، بالاتفاق. 

وكتب حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر منصة «إكس» «الرئيس محمود عباس والقيادة ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهد القطرى المصرى الذى تم بذله».

وعبر الأردن أمس عن أمله فى أن تكون الهدنة الإنسانية فى غزة خطوة نحو إنهاء الحرب ووقف استهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا. وقالت وزارة الخارجية فى بيان أمس إنها تأمل فى أن يسهم الاتفاق «فى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لمناطق القطاع كافة، وبما يلبى جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالى غزة فى أماكن سكنهم». ‏

ورحبت دول عدة باتفاق الهدنة مقابل الإفراج عن الأسرى. واعتبر الكرملين أن اتفاق الهدنة «أول نبأ سار من غزة منذ وقت طويل». وقال الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف إن «روسيا ومعظم دول العالم كانت تدعو إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية إذ إنهما ضروريان لأى تسوية دائمة للصراع».
كذلك رحبت به الصين وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى عن «ارتياح كبير» بعد إعلان الاتفاق. وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إنه يعمل «بلا هوادة لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى». بدورها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن باريس تأمل بأن يكون فرنسيون بين الرهائن الذين سيفرج عنهم فى إطار الاتفاق.

واعتبرت لندن أن الاتفاق «خطوة أساسية» للأسرى ولحل الأزمة الإنسانية فى غزة. وقال وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون فى بيان «يشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية باتجاه توفير الارتياح لعائلات الأسرى ومعالجة الأزمة الإنسانية فى غزة».

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بحرارة» باتفاق الهدنة، داعية إلى «الاستفادة من هذا التوقف لتكثيف المساعدة الإنسانية». وقالت: «أنا ممتنة جدا لكل الذين عملوا دونما هوادة عبر السبل الدبلوماسية فى الأسابيع الأخيرة وستبذل المفوضية كل ما فى وسعها للاستفادة من هذه الهدنة لتكثيف المساعدة الإنسانية فى غزة»، مضيفة نريد تكثيف إرسال «المساعدات» إلى غزة بأسرع وقت ممكن.

واعتبرت ألمانيا أن هذا الاتفاق «تقدم يجب الاستفادة منه لتوصيل مساعدة حيوية لسكان غزة». ورحبت مدريد بالتوصل إلى الاتفاق ودعت إلى الإفراج عن «جميع الأسرى»، معربة عن أملها فى «حماية السكان المدنيين الفلسطينيين».

وأشاد وزير الخارجية اليونانى يورجوس يرابيتريتيس «بالاتفاق»، قائلا إنه من الضرورى الآن «ضمان تدفق فورى ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية وتوفير الرعاية الطبية لمن يحتاجون إليها».

فى غضون ذلك، رحبت بكين بالاتفاق وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينج خلال مؤتمر صحفى «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الموقت الذى توصل إليه الأطراف المعنيون ونأمل بأن يساعد فى تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم فى خفض التصعيد والتوترات».

وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو إن اليابان «ترحب (بالهدنة) وتعتبرها خطوة مهمة نحو إطلاق سراح الأسرى وتحسنا للوضع الإنسانى وتشيد بالجهود التى بذلتها الدول المعنية».

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الوساطة المصرية القطرية فى الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية فى قطاع غزة وتبادل لعدد من المحتجزين والرهائن والأسرى لدى الطرفين.

وأعرب أبو الغيط عن تطلعه لأن تفضى الهدنة المعلنة عن وقف شامل لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإنهاء للعدوان الإسرائيلى الوحشى على سكانه المدنيين، مؤكدا ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التى تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية . 

ورحبت المملكة المتحدة بالاتفاق وقال اللورد طارق أحمد وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية - فى تدوينة أمس على منصة اكس-» أرحب باتفاق اليوم بشأن غزة كخطوة نحو إطلاق سراح عدد من الرهائن وتأمين المساعدات الإنسانية الحيوية للفلسطينيين». 

وأعرب الوزير البريطانى عن شكره لمصر وقطر على دوريهما فى التوصل الى الاتفاق مؤكدا أن بلاده ستواصل العمل من أجل السلام والأمن فى الشرق الأوسط.

وأشاد سفير صربيا بالقاهرة ميروسلاف تشيستوفيتش بجهود الوساطة التى بذلتها كافة الأطراف للتوصل إلى الهدنة الإنسانية التى وافقت عليها حماس وإسرائيل، مثمنا فى هذا الصدد الأنشطة المكثفة للدبلوماسية المصرية .

وأعرب السفير الصربى عن سعادته بهذا الاتفاق الذى يعد خطوة مشجعة نأمل أن تؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ورحب البرلمان العربى، بالتوصل إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية فى قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، داعيا إلى حتمية استدامة هذه الهدنة والتوصل إلى وقف دائم ونهائى لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وأشاد البرلمان العربي، بالجهود الحثيثة التى قامت بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر من أجل التوصل إلى هذه الهدنة الإنسانية، معربا عن أمله فى أن تساهم تلك الهدنة فى التخفيف من معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة.

وأشاد حزب (حماة الوطن) برئاسة الفريق جلال الهريدي، بنجاح الجهود المصرية فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين، متضمنا تبادل الأسرى، وكذلك ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة. 

كما رحبت وزارة الخارجية البولندية بالاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، حول الإفراج عن بعض الرهائن من كلا الجانبين، وهدنة إنسانية بوقف الأعمال العدائية والسماح بدخول المساعدات.