نوبة صحيان

الشعب والانتخابات الرئاسية

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

بقلم: أحمد السرساوي

انتخابات مصيرية.. ولا نبالغ إذا قلنا إننا على أعتاب واحدة من أهم العمليات الانتخابية التى مرت ببلادنا، وللصدفة المدهشة تتزامن الانتخابات الرئاسية المقبلة مع مرور 100 عام على أول عملية انتخابات مرت بالمحروسة أوائل 1924. 

نقول إننا «مقبلون» على انتخابات مصيرية لأننا نعلم أن مصر مُحاصرة بضغوط سياسية ضخمة، ولأننا نعلم أننا ندفع ثمن مواقفنا السياسية الثابتة والشريفة تجاه أمتنا العربية، وفى القلب منها قضية العرب الجوهرية فلسطين، ولأننا شعبا وقيادة ومؤسسات لا نرضخ للضغوط مهما كانت، حتى لو كان المقابل تحقيق رفاهية مدفوعة الثمن.
نعم.. نحن نعلم عن ادراك ووعي، حجم التهديدات المحيطة، وأننا نعيش فى منطقة هى ذروة النقاط الساخنة في العالم، تموج بعدم الاستقرار وبالدسائس، ونعلم بالمقابل تمسك شعبنا المصرى بثوابته وتوجهاته، وأننا سنحقق التنمية المنشودة، والرفاهية المقصودة انطلاقا مما بنيناه فى السنوات الثمانى الماضية.

أمامنا حلم على وشك التحقق.. وهذا لن يتم إلا بالاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعي، الذى حققه المصريون عقب ثورة 30 يونيو المجيدة.. وقد أسفرت القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين عن 4 مرشحين هم المواطنون عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران، وعبد السند يمامه، وحازم عمر، وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات منذ أيام.

وبالمقابل نحن كمواطنين لنا حق المشاركة والاختيار.. حق كفله الدستور، وكافأ به كل مواطن شريف على أرض الكنانة، ويكفى أن الشخص «ناقص الأهلية» هو الوحيد الذى لا يحق له التصويت فى الانتخابات، فالتصويت شرف لا يُمنح إلا للشرفاء، فضلا عن أنه واجب وطنى لكى نختار عن قناعة من نرى أنه القادر على إكمال المسيرة، والبناء على ما تحقق.

إننا نطالب الرئيس القادم بمزيد من الحريات السياسية، والإنجازات الاقتصادية، وخاصة فى الصناعة، التى تُشغّل أكبر عدد من العاملين، وتحقق طفرة فى الصادرات، وتسد الفجوة الاستيرادية خاصة فى الغذاء.. نريد أن نكون خلية نحل الصناعة فى المنطقة.