«المغات» من المشروبات المصرية المرتبطة بطقوس السبوع والمولود الجديد فقط، الأمر الذي جعل الكثير يفتقد لتناولها في بقية العام والإستفادة بكل مكوناتها الرائعة.
فقد أكدت المهندسة رقية حسن، اختصاصية علوم وتكنولوجيا الأغذية، أن المغات نبات عشبي معمر يحتوي علي مواد نشوية تصل إلى 25% ومواد غروية بنسبة 23% ومواد بكتينية بنسبة 6% وسكريات 3% ودهون 5% وتانينات 5،1% وأملاح معدنية بنسبة 5%.
اقرأ ايضاً | عملات معدنية بصور «جيمس بوند».. في ذكراه الـ 60
هذا فضلا عن محتواه المرتفع من الكالسيوم، علما بأن المغات يستخدم عند العرب منذ القدم في أغراض طبية ومنها أنه وسيلة التخلص من البلغم وأوجاع الظهر والنقرس والمفاصل وعرق النسا ولم يذكر له أضرار في كتب الطب العربي القديم.
بالإضافة إلى ذلك أنه يعد علاج للنحافة ويبعث الدفء في الشتاء لأنه من المشروبات المولدة للطاقة الحرارية، كما أنه مفيد في النفاس لاحتوائه على نسبة كالسيوم كبيرة، ولاحتوائه أيضا على مواد غروية وبكتينيه ملطفة للقولون ومعالجة للإمساك.
وأوضحت أن المتعارف عليه عند العطارين للمغات أنه لم يعد في شكله الأصلي لكنه يكون عبارة عن “تحويجه” تحتوي على جذر المغات المطحون مع كوب حلبة حصي مطحونة و 3 ملاعق من كل من الينسون والكراويا والكركم والنشا مع ملعقة من شمر والسمسم المحمص ويمكن أيضا إضافة رشة زنجبيل، وهذا ما يعرف بخليط الحلبة المحوجة والتي تعد كنز من الفوائد التي تصم مضادات أكسدة عالية جدا ومضادات التهابات ومكونات ضد الفيروسات وملطفة للجهاز الهضمي فضلا عن الكالسيوم والمعادن الآخرى.
وأوضحت أن مشروب المغات مناسب للأطفال بعد عمر عامين على فترات متقطعة، ويصلح يوميا للكبار.
