« لَبَّيـْـكِ غَزَّةَ» قصيدة للشاعر عبد القادر أمين

محمد ضباشه
محمد ضباشه

صُبِّى عَلَى غَضَبِى اللَّهيــبَ وَأشْعِلِي  

مِنِّى الفـُــؤَادَ وَلِلرُجـُــــولَةِ زَلْزلِي

لا لَــنْ ألُومَـــكِ مَا حَييـــــــتُ وَإنَّمَـا 

لكِ مَبْلـَـغُ الأحـْـــرَار فِيمـَــــا تَفْعَلـِـي 

فَلْتَبْــرُقِي رَعـْــدًا وَسَيـْـــــلًا هَــادِرًا 

وَكَذا الْعـِـــــلاجُ لِمَنْ يَعِيـشُ بمَعْــزل 

سـَــــامَ الْعُرُوبَةَ سُـوءُ ذنْبِ سُكُوتِهـَـا 

وَبَدَتْ كَأرْمَلـَـةِ الْعَجـُــــــوز الرَّاحِـل 

حِينَ الوَرَى صَمَتُوا وَغـَابَ صَوَابُهُم 

وَارْتـَــدَّ قائِدُهُــمْ وَمَا كـَـــــانَ الوَلِي 

سَأظـَــلُّ أذكـُــرُكِ العَزيــــزَة غَزَّتِى 

وَالذكـْــرُ قدْ يُعْلـِـى مَقـَـــــامَ القَائـِــل 

غَيـْــثٌ كَبَدْرٍ وَالرِّيــَـــــاحُ لوَاقـِــــحٌ 

وَإذا أرَادَ اللـَّـــهُ لا لا تَسـْــــألـِـــي 

وَارْم اليَهـُــــــــودَ برَمْيـَــــةِ اللهِ التِي 

تَشْفِى الصـُّـــدُورَ وَغَيْـظَ قلبِ مُؤَمِّل 

أشْتـَــمُّ رَائِحـَـــةَ الجِنـَــــان بِأرْضِكُم 

مِنْ خَلْـفِ غَزَّةَ مِثـْـل قَــوْل الكَامـِــل 

وَأتُوقُ رَمْىَ التَّمْـــر أرْحَـلُ مُخْلِصًا 

وَأخُــطُّ باليُمْنـَـى طريـــــقَ شَمَائِلِي 

فَأنَا القَذِيفـَـــــةُ وَالقَصِيـــدَةُ وَالقـَــدَر 

وَعَوَاطِفـِـــي كَرهـَتْ فُؤَادَهُمُ الْخَلِي 

لا تَسْخَرى مِنـِّـى فرَغـْـــمَ ضَآلتـِـــي 

الْعَزْمُ يُخْشَـى فِي الجُسُـــوم النُّحـَّــل 

تِيهـِــى دَلالًا بِالرِّجـَــــــال وَغَرِّدِى 

وَلِنَحْو رَبِّ الْعَــرْش هَيـَّـا فَارْمُلـِــى 

وَلْتَمْرَحِى دُنْيَا النَّعِيـــــــــــــم بِغَدْوَةٍ 

أمَّا الــــرَّوَاحُ فبالْحَوَاصـِـــل هَلِّلـِـى 

لَبَّيـْـــــكِ غَزَّةَ لـَـــنْ أكُــفَّ دُعَائِيـَــا 

وَاللهُ رَبـِّـىَ قـَـدْ يُجيــــبُ مَسَائِلـِـــى 

عَوْنــًـا وَتَأييــدًا وَنَصْــــرًا سَاحِقــًـا 

وَالْحَقُّ يَسْحَقُ مِثـْــلَ ذاكَ الْبَاطـِـــل