منذ 7 سنوات أكتب عن حالة السفه المالى فى صناعة كرة القدم المصرية. وكل يوم يمر يتم إهدار الملايين من الجنيهات فى ظل لوائح يصر عليها مجموعة من المستفيدين ويساندهم بالصمت الرهيب والضعف المريب مسئولون فى اتحاد الكرة وكل الهيئات المسئولة عن هذه الصناعة.
أرجو أن تعودوا بالذاكرة إلى كم لاعبا ومدربا تم التعاقد معهم فى هذه الفترة وما قبلها ودفعت فيه الأندية عشرات الملايين وفشل فشلاً ذريعاً.. (لاحظ أننى كتبت دفعت فيه ولم أكتب دفعت له .. وأترك ذلك لفطنتك عزيزى القارئ الواعى).
فى اعتقادى أننى لا أكون مبالغاً أبداً أن أقول إن20% على أقصى تقدير من الأجانب أثمرت صفقاتهم من بين كل التعاقدات التى تمت مع كل الأندية المصرية، أى أن هناك فشلا فى80% أو على أحسن الفروض لم تحقق أعلى استفادة.
للمرة الألف مطلوب قرارات حاسمة بتقليص عدد التعاقدات الأجنبية فى الدورى المصرى إلى لاعبين اثنين وممكن واحد إضافى من الناشئين.
إن دولة لديها ظروف اقتصادية وتعمل على ترشيد العملات الأجنبية لا يمكن أن تترك هذه الحالة من السفه فى إنفاق عشرات الملايين من الدولارات كل عام على من لا يحققون فوائد فنية مؤثرة للكرة المصرية.. ومعظمهم أقل فنياً من المصريين سواء لاعبين أو مدربين وهذا ما لا يراه أصحاب المصالح الشخصية.
مطلوب إيقاف إهدار الأموال.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
