شهد د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح وتشغيل أربع مدارس ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة حدائق أكتوبر، وذلك بالشراكة بين صندوق مصر السيادي، وأفضل الخبرات من القطاع الخاص فى مجال التعليم. وحضر الافتتاح كل من د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، ود. رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادي، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
وخلال الافتتاح، أشاد رئيس مجلس الوزراء بحجم الجهد المبذول لتنفيذ هذا النموذج من المدارس، الذى يجسد إحدى صور التعاون الناجح مع القطاع الخاص فى مجال التعليم؛ ويستهدف إتاحة خدمات تعليمية خاضعة للمعايير الدولية، وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل فى مصر.
وقال رئيس الوزراء فى كلمته : «لا أتطلع فقط لـ 100 مدرسة من هذا النموذج، ولكن لـ 300 مدرسة على الأقل، بمتوسط 10 مدارس بكل محافظة، ونحن مستعدون كدولة فوراً لإتاحة أراضٍ فى مواقع مميزة بالمحافظات، أو استغلال مبانٍ قائمة جديدة، حيث أصدرت توجيهاً لوزير التربية والتعليم بأن نبدأ فى تخصيص نسبة معينة من المدارس الجديدة التى يتم انشاؤها لإتاحتها لهذه النوعية من المدارس».
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتوجه بالشكر إلى كل القائمين على هذا الحلم، معرباً عن تطلعه لأن يتم افتتاح العديد من المدارس مثلها فى كل محافظات مصر فى القريب العاجل.
فيما أكدت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، أن مشروع مدارس القرية الكونية هو أحد المشروعات التنموية التى تتسق مع الأولوية القصوى التى يحظى بها قطاع التعليم فى التوجه التنموى للدولة المصرية، مشيرة إلى أن الاهتمام بقضية التعليم هو توجه عالمى يأتى فى إطار تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الأممية وهو التعليم الجيد، موضحة فى الوقت نفسه أن المشروع يدعم المستهدفات الوطنية فى قطاع التعليم.
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى زيادة الاستثمارات العامة بقطاع التعليم خلال 23/2024 إلى نحو 9 أضعاف قيمتها مقارنة بعام 14/2015 لتبلغ نحو 76٫2 مليار جنيه فى العام المالى الحالي. من جانبه .
أشار د. رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى أن منظومة التعليم بها 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، مؤكدا حتمية التطوير فى ظل ظروف الثورات الصناعية، وبالتالى فلا بد من إقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ حتى يتسنى لنا تنافسية حقيقية..
مضيفاً حرص الحكومة المصرية على توافر مناخ استثمارى آمن، فضلا عن تحقيق أقصى حياد تنافسي، وتشجيعا للمستثمرين على المشاركة الفعالة فى المشروعات القومية، .
