«لا زلت تكافح».. قصيدة للشاعر عبد العليم إسماعيل

عبد العليم إسماعيل
عبد العليم إسماعيل

حقا لا زلت تكافح

حتى تبقى

أم مت فلا زمن يذكرك

عصفورا كنت يحطم

كل قيود الذل

لنراه الآن وحيدا

في العش ومنكسرا

يذكر ماضيه

يا قابع كهف النسيان

عدد أمجادك وتعلى

فمكانك عال فاصعده

قد ضقت بحدك

وأنا فيك خيال يتدلى

أنت البذرة للحب

فعلام تزرع كرها

افعل بي ما شئت

فلن يأتي يوما

شيء غيرك أتمنى

كافح لتعود جسورا

تقتل فئرانا

في حوض مياهك تلهو

تنسج كذبا من حولك يتغنى

الحسن مليح فيك

فكيف تداريه بقبح يتدنى

نظرتك الحيرى

فينا تسكن أحشاء

حقا أنا في حدك

بعض هوامش تتسنى

آه من وجعي

عشقي المفتون بأوهام عطشى

آه لو سيفك عاد جديدا

كي يحمى ضحكاتي الوجل

آه لو عاد أخي بالخبز الخارج

ليشاركني قطف زهور

من جناتك تتدلى

أنظرني لأراك ببعث آخر

تترنم في أحلامك عشقا

وأنا من خلقك أتغنى

كافح لتعود جسورا

فالدنيا لا تتوقف أو تتأنى.