يسبب الوفاة.. أضرار مشاهدة التليفزيون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتبر التليفزيون من الأجهزة الأساسية في كل منزل ولا يمكن الاستغناء عنها ، ولكن لا يعلم اغلب الأشخاص أن لها أضرار جسيمة على الصحة العامة والجسدية بشكل خاص فهي تؤثر على كل حاسة من الحواس بشكل غير مباشر وتظهر على المدى البعيد.

1 - إجهاد العين:
يمكن أن تتسبب مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية، والعروض التوضيحية الملونة في إلحاق الضرر بالعيون نتيجة شِدة السطوع والدقة العالية، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في الرؤية مثل قصر النظر أو طول النظر، مما يجعل الفرد بحاجة ماسة إلى استخدام النظارة الطبية لتصحيح الرؤية، إضافة إلى أن الشخص يفقد رغبته في النوم بسبب انتظاره للبرامج التلفزيونية المفضلة لديه، مما يجعله يخسر الكثير من الوقت ليلاً وينام متأخراً، وهذا يؤثر سلبا على صحته ويجهد عينيه.

2 - إضاعة الوقت:
تتسبب مشاهدة الفرد للتلفاز لفترات زمنية طويلة في إضاعة وقته، بينما يستطيع استغلال هذا الوقت الضائع للقيام بعمل أكثر أهمية أو فائدة؛ كممارسة الرياضة، أو القراءة، أو تأدية الواجبات الاجتماعية المطلوبة منه، أو التواصل مع الأصدقاء وزملاء العمل، أو تخصيص وقت خاص لإطلاق العنان لخياله وإبداعاته، أو إنجاز بعض المهام الضرورية كالقيام بالواجبات المنزلية، أو ممارسة هواياته المفضلة.

3 - الوفاة المبكرة:
قامت مجلة جمعية القلب الأمريكية بنشر بحث يتعلق بمدة مشاهدة التلفاز وعلاقتها بطول أو قصر عمر الإنسان، وقد توصل هذا البحث إلى أن مشاهدة الفرد للتلفاز لمدة ثلاث ساعات أو أكثر في اليوم، يجعله معرضاً لخطر الوفاة المبكرة ويكون هذا الخطر مضاعفا مقارنة بشخص يشاهد التلفاز لمدة ساعة واحدة فقط أو أقل في اليوم، وقد بينت الدراسات أنه مقابل كل ساعتين إضافيتين يتم تقضيتهما في مشاهدة التلفاز، يرتفع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان، كما أن الجلوس كثيرا أمام شاشة التلفاز يسبب أضراراً صحية للجسم نتيجة قلة الحركة والخمول.

4 - تقليد مشاهد العنف:
تقدم محطات التلفاز في كثير من الأحيان مشاهد مليئة بالعنف والإجرام، وأخرى غير لائقة أخلاقيا، ولهذه المشاهد آثار سلبية على الأطفال والبالغين، حيث يقوم الطفل بتقليد ما يراه من عنف على شاشة التلفاز، معتقداً بذلك أن العالم مكان مخيف وأن شيئا سيئا سيحدث له، وقد أظهرت الدراسات المستمرة وجود علاقة طردية بين مشاهدة العنف على شاشة التلفاز والعدائية التي تظهر في شخصية الفرد منذ الطفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ.