في عام 1945 زار محمد قاسم مدير الإذاعة، لندن والإذاعة البريطانية وتقابل فيها مع كبير مخرجي القسم العربي بها اسمه محمد توفيق فهذه كانت أمنيته سنة 1945 عندما قدم طلبا لإذاعة بلده ليعمل بها لكن طلبه لم يقبل فسافر إلى إذاعة لندن فحصل على شهادتها بتفوق في حلقة دراسية سنة 1946 وهذه الشهادة لم تحصل عليها سوى تماضر توفيق وبعد ذلك حصل عليها جلال معوض.
عاد محمد توفيق إلى مصر ودخل حديقة المنزل فلم يعرفه الجنايني وعرفته الكلاب كان المنزل قد أصبح خاليا بعد وفاة والده ووالدته وزواج اخواته والتحق محمد بالإذاعة بمرتب 35 جنيه ورغم ذلك لم يتأثر محمد توفيق الذي ترك في الإذاعة البريطانية مرتب 150جنيها.
الفنان محمد توفيق من مواليد طنطا في 24 أكتوبر عام 1908 بدأ حياته الفنية هاويا وهو طالب في مدرسة الخديوي اسماعيل الثانوية بعد ذلك دخل كلية التجارة بجامعة القاهرة وكانت تسمى مدرسة التجارة العليا وهناك تكونت فرقة تمثيل فالتحق بها وكان مدرب الفرقة عبد الوارث عسر وكان الاعضاء محمد توفيق وعماد حمدي وكان محمد توفيق الذي أصبح شيخ الممثلين بعد ذلك يعد نفسه ليكون محاسبا أو مأمور ضرائب أو هكذا كانت تعده العائلة.
ولم يكن لدى أحد من العائلة فكرة عما يدور بخلد الفتى الصغير الذي عشق الفن منذ صغره في عام 1935 التحق بالفرقة القومية للتمثيل وسافر في بعثة فنية إلى لندن لدراسة الإخراج والتمثيل على يد الفنان العالمي لورانس اوليفيه وبعد أن أتم دراسته منعته الحرب العالمية الثانية التي اندلعت حينئذ من العودة إلى مصر فعمل مخرجا في القسم العربي بالإذاعة البريطانية عام 1946 ثم تولى منصب كبير مخرجي الإذاعة البريطانية عام 1947
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
