كشف حساب

أكاذيب إسرائيل.. وإعلام القطيع!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

أطلقت إسرائيل، منذ اليوم الأول لعملية «طوفان الأقصى» أكاذيب مفادها اتهام أبطال المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس أطفال بينهم رضع واغتصاب نساء. وروج الإعلام الإسرائيلى لذلك كثيرا بل أن رئيس الوزراء نتنياهو زعم ذلك علنا. وللأسف سار الإعلام الغربى كله خلفهم كالقطيع وردد تلك الأكاذيب دون دليل. ووصل الأمر إلى ترديد الرئيس الأمريكى بايدن نفس الأكاذيب رغم أن بلاده تملك من الوسائل ما يمكنها التأكد أو نفى ذلك.

وقد اختلقت إسرائيل هذه الأكاذيب عمدا لتشويه المقاومة وكسب عطف الدول الغربية ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما تحقق فعلا إضافة إلى إيجاد مبرر لما ترتكبه حاليا من جرائم إبادة جماعية وحصار وتهجير بحق أهالى غزة ورغم ظهور شهادات لنساء إسرائيليات من سكان المستوطنات تبرئ رجال المقاومة من تلك الأكاذيب ورغم تراجع البيت الأبيض عن تصريحات بايدن إلا أن الانطباع الأول ساد بين الكثيرين فى أوروبا وأمريكا مما أثر سلبا على درجات التعاطف مع غزة وأهلها رغم بشاعة ما ترتكبه إسرائيل من مجازر ضد المدنيين والنساء والأطفال، حتى وصل عدد الشهداء الفلسطينيين قرابة ٣ آلاف شهيد بينهم ما يقارب ٨٠٠ طفل و٧٥٠ امرأة. بل إن هناك عائلات كاملة تمت إبادتها، ناهيك عن قطع المياه والكهرباء والغاز والغذاء والدواء. وتهجير مئات الآلاف من بيوتهم. كل هذا مع استمرار الإعداد لعملية برية، يتوقع أن تكون وحشية ضد القطاع. لقد أدان أمين عام الأمم المتحدة الحصار والتهجير.

وصدرت إدانات من المجلس الأوروبى وروسيا والصين. لكن الكيان الصهيونى صم أذنيه ومازال يواصل حربه الوحشية، مدعوما بالدعم الأمريكى اللامحدود. كلنا مطالبون بفضح جرائم الاحتلال، من خلال أى وسائل متاحة، سواء بالتواصل مع وسائل الإعلام الغربية التى روجت للأكاذيب الإسرائيلية سهوًا أو عمدًا مثل النيوزويك وذا ميرور ونيويورك بوست والاندبندنت والسى ان ان، ومطالبتها بتصحيح الصورة ونشر حقائق ما يجرى من مذابح ضد أهالى غزة، و نشر بوستات وصور لجرائم الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعى. كما أطالب الإعلام العربى والإسلامى بفضح جرائم إسرائيل غير المسبوقة ضد الفلسطينيين. كلنا مطالبون بإيقاظ الضمير العالمى، لعل ذلك يجبر دول أوروبا وأمريكا على وقف دعم المحتل الغاشم وإنقاذ شعب فلسطين المنكوب من الإبادة.