قالت كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي، إنه من الضروري إحراز تقدم بشأن الديون من خلال الإطار المشترك لمجموعة العشرين والمائدة المستديرة للديون السيادية العالمية، والتي ستجتمع في وقت لاحق اليوم. ويتزايد الإجماع حول قضايا صعبة، مثل المواعيد النهائية، وقابلية المعاملة للمقارنة بين الدائنين الرسميين والدائنين من القطاع الخاص، فضلاً عن كيفية تعاملنا مع عملية إعادة هيكلة الديون في الوقت المناسب.
وأكدت مدير صندوق النقد الدولي، أنه من المهم في اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في المغرب، أنه من المهم إثبات أننا قادرون على توسيع صوت الأسواق الناشئة والبلدان النامية في الصندوق. هناك الكثير للقيام به لتحقيق ذلك.
ولفتت إلي أنه خلال هذه الاجتماعات، وهي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي تعقد في أفريقيا، يحدوني أمل كبير في أن يوافق أعضاؤنا على تعيين رئيس أفريقي ثالث لمجلسنا التنفيذي، من اثنين إلى ثلاثة، ليكون صوت أفريقيا أكبر.
وأشارت إلي أن العالم يتغير بسرعة كبيرة وأن ذلك يتطلب من صناع السياسات أن يتحلوا بالمرونة والقدرة على التكيف، فلم يعد بإمكاننا وضع استراتيجية وخطة لسنوات وسنوات في المستقبل، ويجب أن تكون لدينا رؤية فيما نريد أن نصل إليه ولكن بعد ذلك نكون قادرين على التكيف في الطريقة التي نصل بها إلى هناك.ط، المغرب مثال جيد جدًا على القيام بذلك.
وقالت: "إنني أسمع النداءات المشروعة للدول الأفريقية، ليس فقط البلدان الأفريقية، ولكن أيضا البلدان في جميع أنحاء العالم المثقلة بالديون، ومن المؤلم بشكل خاص أن نرى بعض هذه الديون بسبب الصدمات المرتبطة بالمناخ، بسبب مشكلة هذه البلدان. الدول لم تفعل شيئا لخلق. ولكن علينا أن نقيم الأمر بشكل موضوعي وواقعي".
اقرأ أيضًا| صندوق النقد: مصر حققت تقدمًا ملموسًا.. ومحتمل إجراء المراجعة نهاية العام
وأضافت مدير صندوق النقد الدولي: " يتطلب إلغاء الديون موافقة جميع الدائنين. إن وجود الدائنين المصاحبين وتكوينهم المختلف في كل حالة على حدة يجعل هذا الأمر صعبًا للغاية. وبالتالي، يتم اتباع نهج كل حالة على حدة، عندما نحدد الدائنين، ويجتمع الدائنون معًا، ويشكلون لجنة الدائنين، ثم نقوم نحن كمؤسسات، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بتقديم معايير ما يحتاجون إلى الاتفاق عليه على. وهذه هي الطريقة التي تتم بها إعادة هيكلة الديون اليوم.
وتابعت:" أدرك أنه يتعين علينا أن نفكر بشكل خلاق في كيفية القيام بالمزيد. في صندوق النقد الدولي، عندما ضرب فيروس كوفيد-19، توصلنا إلى ابتكارات - وكان ذلك بمثابة صندوق ائتماني يسمى الصندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث والإغاثة (CCRT). نحن نستخدم الأموال من هذه الثقة لنعطيها لأفقر البلدان الأعضاء لدينا، حتى لا يضطروا إلى السداد لنا، ولا يضطروا إلى خدمة قروضهم لصندوق النقد الدولي لمدة عامين كاملة - مليار دولار من تخفيف عبء الديون بحكم الأمر الواقع المقدم من صندوق النقد الدولي. صندوق النقد الدولي بمساهمات المانحين".
وقالت إنه علينا أن نفكر في كيفية مواءمة إعادة هيكلة الديون وتخفيف أعباء الديون بشكل أفضل مع تأثير أزمة المناخ. ونحن في صندوق النقد الدولي نقوم ببعض الأعمال في هذا المجال. الأمر ليس سهلا، ولكن من الواضح أن هذا النوع من التفكير في حل ربما لم يكن موجودا من قبل ويمكن أن يساعد البلدان هو أمر يجب علينا جميعا أن نسعى إليه.
وأكدت أنه تم إنشاء وسيلة مهمة للغاية لتسريع إعادة هيكلة الديون. ويطلق عليها "المائدة المستديرة العالمية للديون السيادية". إنه أمر بالغ الأهمية لأنه لأول مرة منذ تغير مشهد الديون، تغير مشهد الدائنين بشكل كبير، لدينا الدائنون التقليديون، ونادي باريس، والدائنون الجدد، والصين، والمملكة العربية السعودية، والبرازيل، والهند، ودائنو القطاع الخاص ممثلون في المائدة المستديرة، وممثلون مهمون للغاية، عن البلدان المدينة.
