غزة: وكالات الأنباء
لم تعد لغة الأرقام قادرة عن وصف ما يشهده قطاع غزة من مجازر بشرية سجلت 1055 شهيدًا و5184 جريحًا جراء القصف الإسرائيلى الغاشم الذى لم يتوقف حتى أمس.
وقالت وزارة الفلسطينية إن أكثر من 260 طفلا استشهدوا منذ السبت الماضى، وسط حديث عن قصف الجيش الإسرائيلى ميناء غزة بقذائف فسفورية ودمر جامعة تابعة لحماس.
وأمام القصف الاسرائيلى الكثيف جوا وبرا وبحرا، قالت الأمم المتحدة إن الحرب الدائرة تسببت بنزوح أكثر من 260 ألف شخص داخل غزة، بينهم أكثر من 180 ألفا هربوا إلى مدارس الأونروا.
وحذرت تقارير أممية من أن النازحين الفلسطينيين داخليا يفتقرون إلى أبسط مقومات البقاء مع تواصل قطع المياه والكهرباء عن القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية. فيما أبدت منظمة الصحة العالمية تخوفها من تفاقم الوضع الصحى فى القطاع المعزول تماما عن العالم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية فيما لحقت أضرار بالغة بـ560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن، ويقيم الآلاف حاليا مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى، موضحة أن عدد النازحين داخل قطاع غزة «يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذى استمر 50 يوما فى 2014».
وحذرت من أن «تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين لم ينزحوا»، إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل، لا سيما بسبب تردى الوضع الإنسانى أصلا فى القطاع الفقير.
ومع دخول عملية طوفان الأقصى يومها الخامس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أن الهجوم العنيف على غزة سيشمل عمليات برية، وسط قصف متواصل للجيش على القطاع المحاصر، زاعما أن «حماس تريد التغيير وستحصل عليه. فما كان فى غزة لن يكون موجودا بعد الآن».
ومضى جالانت فى تهديداته، «بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتى لاحقا من الأرض أيضا. سيطرنا على المنطقة منذ اليوم الثانى ونحن فى حالة هجوم. وستشتد حدته».
وقال جيش الاحتلال أن مقاتلاته قصفت أكثر من 200 هدف فى غزة خلال الليل، فيما أوضحت وزارة الداخلية فى غزة إن معظم الأهداف كانت «أبراجاً ومبانى سكنية ومرافق مدنية وخدمية والعديد من المساجد».
وقال العميد عمر تيشلر، رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي، إن الطائرات المقاتلة تضرب على نطاق غير مسبوق، لن نسمح لحماس بالعودة إطلاق الصواريخ مجددا». فيما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال استخدم لأول مرة منذ حرب لبنان 2006 قذائف مدفعية ضخمة للغاية.
