بدون تردد

الجرائم الإسرائيلية

محمد بركات
محمد بركات

جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لا تنتهى ولا تتوقف،...، وفى كل لحظة وكل ساعة ترتكب قوات الدولة العنصرية المحتلة المزيد من الجرائم، وتمارس القتل والإرهاب بطول وعرض الأراضى الفلسطينية فى قطاع غزة، دون أن تلقى بالا للقانون الدولى الانسانى أو حقوق الانسان، ودون أن تكترث بأى رادع أو مانع انسانى أو دولى.

وجرائم إسرائيل المستمرة فى غزة ليست أقل بشاعة عن جرائمها السابقة، طوال السنوات الماضية منذ ١٩٤٨ وحتى اليوم، حيث تقوم إسرائيل بقصف مستمر للقطاع وتلقى على المواطنين الآمنين بقنابل وصواريخ الموت والدمار طوال النهار والليل.

وفى الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم كى تدرج فى مصاف الدول الإرهابية، التى تمارس أبشع أنواع الجرائم والتصفية العرقية والإرهاب على مستوى العالم كله.

فإسرائيل منذ نشأتها وحتى اليوم ترتكب كل الجرائم وتقتل الأبرياء، وتسعى بكل الوسائل الاجرامية والارهابية للقضاء على الشعب الفلسطينى، وإجباره على الهجرة القسرية من وطنه وارضه، تحت نظر وسمع المجتمع الدولى كله، الذى اتخذ موقف المتفرج واكتفى بالإدانة اللفظية دون تحرك فعلى جاد لوقف العدوان وردع المعتدى.

وإذا كانت إسرائيل تمارس اليوم والأمس وكل يوم الإرهاب والقتل، والتصفية العرقية ضد الفلسطينيين فى غزة وغيرها من الاراضى الفلسطينية، متوهمة أنها سوف تقضى على المقاومة الفلسطينية، وتجبر الشعب الفلسطينى على الرضوخ والاستسلام والقبول بالاحتلال وسلب الوطن الفلسطيني، فإنها واهمة وغافلة عن الحقيقة المؤكدة والثابتة تاريخيا وعلى مر الزمان.

هذه الحقيقة تؤكد دائما وأبدا ان الانتصار من حق الشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة، وأن الشعب الفلسطينى لن يستكين أو يستسلم للاحتلال والقهر والإرهاب، وأن روح النضال والمقاومة ستظل على أشدها حتى تحقيق النصر بإذن الله.

وفى هذا على إسرائيل ان تعى جيدا أن الوسيلة الوحيدة لحصولها على الأمن والسلام، هى أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، فى التحرر والاستقلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية، فى إطار المبادرة العربية وحل الدولتين.