كشف حساب

جرائم إسرائيل.. وموقف مصر الثابت

عاطف زيدان
عاطف زيدان

لايكاد يمر يوم، منذ قيام إسرائيل عام ١٩٤٨، دون أن يسلم إخواننا فى فلسطين المحتلة من جرائم القتل والعدوان، على أيدى قوات الاحتلال، أو عصابات المستوطنين. وتابعنا جميعا فى الأشهر الأخيرة استفزازات المستوطنين، باقتحامات المسجد الأقصى المتكررة، وسط فرجة دول الغرب، وسخط وتضرر أكثر من مليار مسلم فى أنحاء العالم. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل واصلت إسرائيل القتل يوم الجمعة الماضى، فى بلدة حوارة جنوب نابلس. لدرجة قيام منسق الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند، بإدانة الهجوم الذى شنه المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم فى البلدة معربًا عن غضبه من استمرارالاستفزازات وانعدام المساءلة عن جرائم العنف مما أدى لاستشهاد شاب فلسطينى وإصابة العشرات.
وأعدمت قوات الاحتلال، شابا فى حوارة، بعد مُحاصرته فى مبنى، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا.
وكان طبيعيا وسط هذا، انفجار بركان الغضب «طوفان الأقصى» بإطلاق 5 آلاف صاروخ دفعة واحدة على المستوطنات الإسرائيلية. وبدلا من احتكام قادة الكيان الصهيونى لصوت العقل، ومنع استفزازات المستوطنين، قامت باعتداء غاشم جديد على قطاع غزة، أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين المدنيين. وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الموقف العام للأحداث من خلال مركز إدارة الأزمات الاستراتيجى، ووجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد. ودعت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية - إلى ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد العنف. ودعت مصر الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية، والالتزام بقواعد القانون الدولى. وأجرى الوزير شكرى مشاورات مع نظيريه الإماراتى والأردنى أكد خلالها على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية فى الوقت الراهن على وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمنى عن السيطرة. لتؤكد مصر، أم الدنيا، الشقيقة الكبرى للعرب جميعا، موقفها الثابت الداعم دائما للقضية الفلسطينية. تحيا مصر