أصحــاب النــــــــــصــــر

محمد طه.. صاحب أشهر علامة نصر

المجند محمد طه يعقوب صاحب أشهر علامة النصر بحرب أكتوبر
المجند محمد طه يعقوب صاحب أشهر علامة النصر بحرب أكتوبر

مئات وآلاف الضباط من خيرة شباب ورجال مصر شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة حملوا أرواحهم على أكتافهم ملبين نداء الوطن وسارعوا الخطى نحو تحقيق إحدى الحسنيين «النصر أو الشهادة» فكانوا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووراء كل واحد منهم حكاية بطولة وتضحية.


 المجند محمد طه صاحب علامة النصر مع محررة «أخبار اليوم» 

من الصعب فى اثناء الاحتفال بذكرى نصر اكتوبر العطرة تغافل صاحب اشهر علامة نصر فى التاريخ وهو  المجند محمد طه يعقوب صاحب علامة النصر وأول من رفع علامة النصر بحرب أكتوبر.. محمد طه يعقوب، أحد رجال الفرقة 19 مشاة من الجيش الثالث الميدانى وصاحب أشهر علامة نصر فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، وتخرج وعمل مدرسًا وتزوج إلا أنه شعر أن عليه واجب يسعى لأدائه لوطنه فتطوع فى الجيش رغم حصول قبلها على إعفاء.. علم المقاتل المصرى محمد طه يعقوب علامة النصر للعالم اجمع... والمفارقة أنه كان يقصد بها شىء آخر، ولكنها علمت الأجيال أن هذه العلامة تعنى النصر ورغم أن هناك من رفعها قبله إلا أنها لم تكن منتشرة قبل ذلك فى مصر.. وأوضح المجند محمد طه يعقوب تفاصيل أشهر علامة نصر فى حرب أكتوبر، قائلًا إنه كان يحتضن سيناء فى علامة النصر التى رفعها فى ثانى أيام حرب أكتوبر، والتى تحولت إلى أحد أيقونات الحرب المجيدة.

ويتذكر انه فى ثانى يوم للحرب كان فيه هجوم علينا بالطيران وضربوا علينا الصواريخ، وخلالها بترت رجل زميل وكان لا بد من إنقاذه، فتوجب تطوع أحدنا لحمله إلى غرب القناة».. وأضاف محمد طه يعقوب: «تطوعت وحملت زميلى وكان فاقداً  للوعى تمامًا ورجعت 5 كيلو خلف الساتر الترابى حتى وصلت للجهة الأخرى وأخذتها سباحة حتى وصلت وسلمته للعلاج، وهناك شافنى مراسل عسكرى تابع لأخبار اليوم وقالى عايز أصورك فرفعت له علامة النصر».. وتابع محمد طه يعقوب: «علامة النصر تشبه خريطة سيناء خليج السويس والعقبة، ولم أتخيل أن تصبح هذه العلامة أحد أيقونات حرب أكتوبر ولكن، أنا كنت بنقذ زميل ليا، فربنا جعل لى بصمة فى التاريخ، والصورة لفت وكالات العالم كله، وعندما قابلنى الرئيس السادات قالى مرحبًا بالبطل الذى بشرنا بالنصر».

وقال فى حديثه لاخبار اليوم انه على الرغم من مرور نصف قرن على انتصار أكتوبر المجيد، إلا أن انتصار السادس من أكتوبر 1973 كان ولا يزال مصدر إلهام لنفس الروح لاستكمال طريق الانتصارات، وسيظل علامة فارقة ونقطة مضيئة فى تاريخ مصر والوطن العربي، ولا يزال النصر المجيد يدرس فى جميع الكليات والأكاديميات العسكرية فى دول العالم، كنموذج وشهادة على كفاة العسكرية المصرية.