المحافظات تنتفض ضد الغلاء.. وبورسعيد تؤدب الجشعين..المحافظة دائما سباقة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الرئيس عبدالفتاح السيسى قال فى أحد خطاباته موجها حديثه للمواطنين «اللى يغلى ما تشترهوش»، كانه يقرأ ما نمر به حاليا، وعلى الرغم من مرور عدة سنوات على هذه المقولة، إلا أنها مازالت عالقة فى أذهان المصريين، حتى خرج تنفيذها إلى النور، وكانت البداية بمحافظة بورسعيد عندما أطلق بعض الشباب على وسائل التواصل الاجتماعى مبادرة تدعو المواطنين بمقاطعة شراء الأسماك نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق لا يتناسب مع محدودى الدخل  هذه المبادرة لاقت تجاوبا من الأهالى، وامتدت إلى معظم المحافظات الأخرى، ولاقت فيها رواجا منقطع النظير، وظهرت مبادرات أخرى لم تقتصر على مقاطعة الأسماك فقط ، بل امتدت وشملت كل السلع التى ترتفع أسعارها بشكل غير منطقى.

كعادة أهل بورسعيد سباقون، فقد بدأ أهالى المدينة الباسلة الأسبوع الماضى حملة مقاطعة واسعة للأسماك بسبب الارتفاع الهائل وغير المسبوق لأسعارها على الرغم من كون بورسعيد مدينة ساحلية، تطل على شاطيء البحر المتوسط وقناة السويس بالإضافة إلى المزارع السمكية المنتشرة فى المدينة.

اقرأ أيضًا| حملات الرقابة على الأسعار تنجح فى تخفيف أعباء المواطنين

واستجاب العديد من باعة السمك سواء تجار جملة أو تجزئة للحملة وقاموا بتخفيض الأسعار بشكل كبير ومنهم من أغلق محلاتهم، لكن أبناء بورسعيد واصلوا حملة المقاطعة المستمرة لمدة أسبوع والتى امتدت لمحافظات أخرى منها الإسماعيلية والسويس ودمياط والإسكندرية.

ومع الأثر الكبير للحملة طالب أبناء المدينة أن تمتد حملة المقاطعة، لبقية المنتجات الحيوية التى لم تنخفض أسعارها مثل البيض والدواجن واللحوم. وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، قرر أبناء المدينة أن يبدأوا هذا الأسبوع حملة مقاطعة جديدة للبيض والدواجن التى ترتفع أسعارها كل يوم بشكل كبير مما يؤثر على قدرتهم على شرائها وتوفيرها لأسرهم كالمعتاد.

كما طالب البعض باستغلال اثر حملات المقاطعة ليمتد أيضًا للحوم الحمراء التى يرتفع أسعارها بشكل كبير ولم تنخفض رغم استقرار الأسعار بالسوق، واتفقت المجموعة المنظمة لحملة المقاطعة أن تدشن حملة جديدة من الأسبوع القادم لمقاطعة البيض الذى وصل سعر الكرتونة منه إلى ١٧٠ جنيهاً رغم انخفاض سعر الأعلاف بشكل كبير، وسوف تستمر الحملة الجديدة لمدة أسبوعين، حتى يظهر تأثيرها وانعكاسها على الأسواق.