رئيس الاتحاد الإسبانى استقال بتأثير فضيحة تقبيل لاعبة المنتخب المتوج بكأس العالم..
ربما استغرب الكثيرون أن يحدث ذلك بسبب قبلة، على خلفية الاعتقاد بأن أوروبا مفتوحة العلاقة بين الرجل والمرأة سواء من خلال متابعة أخبارهم وأفلامهم أو من خلال مشاهدة ومعايشة مباشرة إذا زاروا هذه البلاد ورأوا القبلات تتناثر فى الشوارع كما يتناثر الغبار فى يوم خماسينى..
وأكيد يتساءلون عن الفارق المهم لو كانت القبلة بالرضا أم بالإجبار مادامت علنية ومرئية من الجميع..
الناس ارتبكت لأنها على يقين أن المقررات سهلة فى أوروبا وأنها هيصة، ولم يسعفها فهم منظومة العلاقات فى المجتمعات الأوروبية التى تضع رادعا قانونيا وإنسانيا لهذه العلاقات حتى لو لم يكن الدين حاضرا فى القلب والضمير..
المسألة هناك لا يحكمها فقط الحرام والحلال لأن هذا فى الغرب قاعدة هامشية..
الرجل استقال بسبب قبلة ربما يكون بالفعل لم يقصد أن تكون ساخنة.. الله أعلم.. والمهم أنه استقال واحترم غضب الناس..
وهو المطلوب فى وسط رياضى تركز عليه الأعين باعتباره حالة تنافسية مستمرة، تنتظر منها الملايين إشباع تطلعاتها وثمن انفعالاتها، ومردود مساهمتها فى صناعة رائجة تدر المليارات..
المشجع الرياضى ليس مجرد مشاهد على كنبة فى البيت..
هو ترس فى الصناعة وينفق عليها وينتظر أيضا المكسب مثل اللاعب والمدرب والفريق والمالك.
