هل مجموعات الدعم المدرسي تصلح بديلاً للدروس الخصوصية ؟.. خبير تربوي يجيب

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

مع بدء العام الدراسي الجديد، يطرح أولياء الأمور سؤال: هل مجموعات الدعم المدرسي تصلح بديلاً للدروس الخصوصية ؟ ..سؤال يثار في اذهان جميع الطلاب واولياء الامور والمهتمين بالعملية التعليمية ، مع تطبيق مجموعات الدعم المدرسي في جميع المدارس لكافة المراحل التعليمية .

يجيب عن هذا التساؤل ، الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، حيث اكد شوقي ، في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم ، أن مجموعات الدعم تمثل احدى المجهودات المهمة التى تقوم بها وزارة التربية والتعليم منذ تولى رضا حجازى مسؤلية الوزارة ، وذلك بهدف محاربة الدروس الخصوصية، والتي تثقل كاهل أولياء الأمور والطلاب، ولا تضمن حقوقهم في الحصول على المعرفة والمعلومات الصحيحة، وكذلك الحفاظ على حقوق الدولة، والحفاظ على الطلاب من الدخلاء على المهنة .
اقرأ أيضا: التعليم للطلبة: أعلنا إجراءات العام الجديد بشفافية وركزوا في الدراسة

وأضاف الخبير تربوي ، مع بدء العام الدراسي الجديد أتوقع أن تجذب مجموعات الدعم المدرسي شرائح من الطلاب كبديل للدروس الخصوصية ولكن لا يمكن أن تكون بديلا تاما للدروس الخصوصية لكافة الطلاب على الأقل خلال السنوات القليلة القادمة والتي لا زالت تثيت فيها أقدامها في المجتمع ، ونظام التعليم المصري.
ويمكن أن تجذب مجموعات الدعم المدرسي شرائح أكبر نسبيا من الطلاب في العام الحالي لعدة أساب منها:
• أن الدروس الخصوصية اصبحت تكلف الأهالي نفقات باهظة تفوق حمل أولياء الامور ( في سعر الحصة، والملازم، والمواصلات) بينما مجموعات الدعم أقل سعرا وأكثر توفيرا.
• أن الوزارة قامت بدعاية كبيرة لمجموعات الدعم من خلال العديد من الوسائل.
• بدء الوزارة مجموعات الدعم من بداية العام الدراسي الجديد مما يوفر استقرارا اكبر للطلاب للبدء فيها مبكرا.
• منح الوزارة تخفيضات لبعض الفئات من الطلاب المشاركين في مجموعات الدعم مثل ابناء المعلمين، وابناء الشهداء.
• تكليف الوزارة مديري المديري بالاشراف على مجموعات الدعم واعتبارها احد المؤشرات لتقييم كفائتهم الوظيفية مما يمنحها اهتمام أكبر من قبل المسؤلين.
• اعلان الوزارة بانها ستشرك بعض المعلمين المتميزين من خارج منظومة التعليم في مجموعات الدعم مما يجذب اليها مزيدا من الطلاب.
• استفادة الوزارة من بعض السلببات التى ظهرت في مجموعات الدعم خلال العام الماضي والعمل على تلافيها هذا العام
وتابع ، وفي كل الاحوالا لا يجب المبالغة في توقع ان تنجح مجموعات الدعم في القضاء على الدروس الخصوصية في أعوامها الاولى بل لا بد من الصبر عليها وتوفير جميع المقومات لانجاحها ، مع تلافي السلبيات اولا باول