مع اقتراب شهر أكتوبر، من كل عام ، تهفو القلوب إلى سيناء ، أرض الفيروز ، التى تحفظ كل حبة من رمالها ، جسارة وتضحيات أجناد مصر ، الذين سطروا عام ١٩٧٣ ، أعظم ملاحم النصر فى تاريخ العرب الحديث . وما يسعد النفس ويسر العين ، منذ تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد ، إعلاء روح أكتوبر ، مجسدا فى الاهتمام غير المسبوق ، بتنمية وتعمير سيناء . حيث حرص الرئيس على ربط هذا الجزء العزيز من أرض مصر ، بالوادى والدلتا ، من خلال شبكة ضخمة من الأنفاق العملاقة. كما تم إنفاق مبالغ ضخمة لتنفيذ العديد من مشروعات الطرق والمصانع والمرافق التعليمية والصحية والتجمعات التنموية البدوية . فقد تم إنشاء 17 تجمعًا فى سيناء منها 10 تجمعات فى وسط سيناء و7 فى جنوب سيناء، يضم كل منها أراضى زراعية ومنازل ومسجدًا ومدرسة للتعليم الاساسى وساحة رياضية ومجمع محلات ومرافق خدمية متنوعة وأنشطة ومشروعات إنتاجية. وحصلت كل أسرة فى هذه التجمعات على منزل و5 فدادين للزراعة . ويجرى اختيار أماكن أخرى لإقامة عدد آخر من التجمعات فى كل من العريش والشيخ زويد ورفح، وفق تصريحات صحفية لمحافظ شمال سيناء .
ويسعى جهاز تعمير سيناء، لزيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجى، بعد توصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التى تضيف مساحة 400 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية . وتجهيز 600 ألف فدان للزراعة اعتمادا على معالجة مياه بحر البقر .
وبلغت الزيادة فى الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات فى سيناء أكثر من 15 ضعفاً، مسجلة 73.3 مليار جنيه عام 2022/2023، مقابل 4.8 مليار جنيه عام 2013/2014.ما يعكس الاهتمام المتزايد بتنمية وتعمير أرض الفيروز. ولم تقتصر التنمية على الزراعة . فقد تم إنشاء 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 215.5 مليون جنيه وإقامة مجمع الرخام بمنطقة «الجفجافة» بوسط سيناء بتكلفة 805 ملايين جنيه بطاقة 3 ملايين م2 سنوياً ، وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش من 3.7 مليون طن إلى 6.9 مليون طن سنوياً .وإنشاء مصنع الرخام والجرانيت برأس سدر بتكلفة 727 مليون جنيه .
وهناك مشروعات ضخمة على الطريق، فى مجالات السكك الحديدية والموانئ. تحيا مصر
