شكري: علاقتنا بالسودان تاريخية.. ونولي اهتمامًا خاصة بأمنه واستقراره

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نيويورك - منال بركات

ألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة مصر خلال اجتماع حول السودان، والذي خصص لدعم الوضع الإنساني والأثار المترتبة على الحرب الدائرة هناك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا: شكري يلتقي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون

وقال شكري إنه في الوقت الذي يجتمع فيه العالم لا يزال يعاني الشعب السوداني الشقيق من الكارثة الإنسانية التي حلت عليه باندلاع الصراع في البلاد.

وأكد وزير الخارجية على تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق لتجاوز المحنة الراهنة وستواصل وبدورها مساعدته وتمكينه من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة.

 وأوضح شكري مدي عمق العلاقات بين الدولتين بقوله،  تربط مصر والسودان علاقات تاريخية وجغرافية ممتدة، ونولي اهتماما خاصا لأمنه واستقراره باعتباره جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي.

 وأشار أيضا الي الجهود المبذولة لمحاولة نزع فتيل الزمة ، قائلا "لم تقل مصر جهدا منذ اندلاع الأزمة في الوقت في الوقوف إلى جوار السودان بكل إمكانياتها من خلال محاولة نزع فتيل الأزمة والحفاظ على أمن والسودان الشقيق ووحدته واستقراره وتفاعل مع مختلف الأطراف السودانية الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين المؤثرين خاصة في إطار قمة دول جوار السودان الأكثر تأثرا في الأزمة وخلص هذا الجهد إلى بلورة خطة عمل لمعالجة الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية للأزمة لاسيما فيما يتعلق مجال رعاية جرحى الحرب المدنيين ودعم المؤسسات الصحية والتعليمية وغيرها من المؤسسات التي تقدم المساعدة".

وتابع شكري أنه تم دعم إنشاء مستودع مستودعات للأغراض الإنسانية في دول الجوار لضمان وصول الإمدادات الإغاثية للمواطنين داخل السودان وخارجه، كما حرصت مصر على تقييم المساعدات الإنسانية العاجله وفتحت أبوابها أمام النازحين السودانيين فاستقبلت حتى تاريخ الآن اليوم تلت 110,000 سودانيا شقيقا وبذلت مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني المصري جهودا مضنية من أجل تقديم الدعم الإنساني والطبي والنفسي للوافدين وتلبية احتياجاتهم وسوف تواصل مصر والوفاء بالتزاماتها الدولية ذات الصله تجاه الوافدين من السودان وغيرهم ممن تستضيفهم على أراضيها.

وشدد شكري علي ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدورة قائلا "لا ينبغي أن تتحمل دول الجوار وحدها وطأة تلك الأزمة باستنفاذ موارد تلك الدول ومفاقمة الأعباء والضغوط التي يتعرض لها قطاع الخدمات العامة بها من شأنه أن يزيد من هشاشة المجتمعات المضيفة بها ويخلق تنافسا على الموارد وفرص كسب العيش على نحو فدي وهدد التعايش السلمي ويدفع إلى حركات الهجرة غير الشرعية"

وتابع "يظل تقاسم المنصب للأعباء والمسؤوليات الحل الأوحد لتخفيف الأعباء الواقعة على كاهل تلك الدول والتعامل مع أزمة النازحين بشكل فعال ومستدام لاسيما في ظل غياب آفاق واضحة للحل".

وقال شكري "نتطلع لتلقي مزيدا من الدعم من مختلف الوكالات الأممية العاملة في نطاق الإنساني معاونتنا الاطلاع بهذه المسؤولية ونناشد على ضرورة تضافر الجهود الدولية باعتباره أمرا ملحا من أجل سد الفجوات التمويلية القائمة ووفاء الدول بتعهداتها المالية".

 واختتم شكري كلمته قائلا "المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسؤوليته وحشد الدعم اللازم للتعامل مع الأزمة السودانية بمختلف أبعادها".

وجدد التزام مصري بمواصلة دعمها الثابت للسودان ومساعيها الحثيثة للتهدئة واستعادة الأمن والاستقرار وستواصل مصر جهودها لتعزيز التعاون بين دول الجوار والحكومة السودانية هو كلات الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانيه وتسهيل عبورها وتوزيعها وتعزيز صمود واستقرار المجتمعات المتضررة سعيا إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق والمجتمعات المضيفة في دول الجوار.