لماذا يغضب الحكام من بيريرا ؟!.. لماذا نستغرب أى شيء له علاقة بالنظام وتقييم المستويات والتخلى عن المجاملات وعن الاختيارات التى تتم وفق المودة والمحبة والأونطة وليس وفق الكفاءة والاجتهاد.. الخواجة السابق كلاتنبرج كان متفرجا مثلنا ولم يترك لنا بصمة إلا نصيحة عدم إهدار الوقت وكثرة النفخ فى الصفارة على حالات التحام هى من طبائع لعبة كلها اشتباكات.. وجاء بيريرا ليعالج التحكيم من الجذور ويجبر كل حكم أن يبحث عن نفسه قبل أن يبحث عن رضا الجمهور والأندية الكبيرة ليخرج سالما من مقصلتهم.. جاء قرار تصنيف الحكام وتوزيعهم على المسابقات وفق جودتهم . أول محاولة جادة ليصلح التحكيم من نفسه ولنفسه ويراعى العدالة والنزاهة.. وأخشى أن يكون فى اتحاد الكرة من يشجعون الحكام على التمرد الذى وصل للتجمهر واقتحام الجبلاية بجرأة.. هؤلاء المحرضون هم من يتاجرون بالتحكيم ويلعبون مع الحكام لعبة خطرة أفسدت الدورى وأساءت لسمعته.. إنه أمر غريب أن نغضب من بيريرا الذى يغامر بوظيفته من أجل صالحنا، ونتحسر على رحيل كلاتنبرج الذى فهم الدهاليز واختار ''ياكل عيش''..
إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »
