استفاقت مدينة مراكش أمس على وقع صدمة الزلزال العنيف الذى ضرب المغرب. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى مبانى مدمرة ومبانى أخرى تهتز وشوارع يملؤها حطام متناثر.
وشوهد الناس يهربون فى حالة من الذعر والبعض كان يمشى وسط سحب من الغبار. كما تضمنت مقاطع الفيديو العديد من اللقطات التى تزلزل القلوب حزنا على الأطفال والكبار والشباب والذين راح بعضهم ضحية الزلزال وبعضهم فى حالة حرجة.
وفى أحد الفيديوهات المؤثرة المتداولة على منصة «إكس»، سمع صوت أب مفجوع يبحث عن أطفاله بين الأنقاض، فيما ظهر طفل بمقطع آخر عالق تحت الأنقاض غير قادر على الخروج.
كما نشر على نطاق واسع فيديو مؤثر لأم مغربية فقدت زوجها وأبناءها الأربعة. وقالت الأم المغربية فى تصريح للقناة الأولى المحلية، إنها «فقدت كل ما تملك وأعز ما لديها وبقيت لوحدها بعدما توفى زوجها وأبناؤها الأربعة» (ولدان وبنتان). ورصدت كاميرا المراقبة لحظة هروب شابين قبل لحظات من انهيار مبنى على رأسيهما.
كما وثقت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو معاناة المغاربة المتضررين من الزلزال. ومن بين اللقطات المؤلمة، صورة لمرضى أحد المستشفيات فى مدينة مراكش المغربية وهم بالعراء. وافترش المرضى على أسرتهم الشوارع خوفا من انهيار المستشفيات عليهم من جراء الزلزال القوي الذى ضرب البلاد.
وقالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن العديد من المصابين شوهدوا وهم يقفون خارج مبنى مستشفى فى مراكش، انتظارا لتلقى العلاج والمساعدة، وبعضهم كان مصابا بجروح خطيرة على ما يبدو.
واظهرت لقطات اخرى الركام يغطي أزقة حى الملاح اليهودى القديم فى وسط مراكش بعدما انهارت أبنية قديمة وتحطمت أسقف خشبية. وتقول واحدة من القاطنين فى هذا الحى «المشهد أشبه بانفجار قنبلة».
