بقلم مصرى

أسماء وتترات

صلاح سعد
صلاح سعد

من السهل أن يلتقى العديد من النجوم فى عمل فنى واحد ولكن الصعوبة تكمن فى ترتيب الأسماء فى التترات بمعنى من يأتى أولا قبل غيره..

وهى مشكلة كثيرا ما تصادف صناع العمل الدرامى سواء كان فى المسرح أو السينما أو التليفزيون خاصة بعد انحصار ظاهرة النجم الأوحد وأصبح الاعتماد على البطولة الجماعية..

فى البداية كان يتصدر التترات من هو أكثر شهرة وشعبية ولكن مع ازدياد المنافسة بين النجوم كان هناك العديد من البدائل عند وضع التترات منها مراعاة الأقدمية بمعنى الأقدم ثم الأحدث وبعد ذلك كانت هناك تترات مثل (بالاشتراك مع  ظهور خاص أو مميز) وذلك فى محاولة لإرضاء كل الأطراف..

أما النجم فقد كان يدرج أولا قبل اسم العمل نفسه.. وفى إطار هذه البدائل كان منها وضع الأسماء حسب الظهور وهو تقليد كان متبعا فى العروض المسرحية وكثيرا ما كان يأتى اسم صاحب دور ثانوى قبل بطل العمل نفسه وهو ما كان يحدث فى مسرحيات فؤاد المهندس القديمة مثل (حالة حب) وغيرها..

وفى أفلام نجيب الريحانى كان يتم وضع أسماء الممثلين الرجال فى تتر واحد والسيدات فى تتر آخر كما حدث فى فيلم «سلامة فى خير» ثم ظهر بعد ذلك إشكال آخر فى تصميم التترات كالاستعانة بصور النجوم بدلا من الأسماء كما حدث فى فيلم (من القاتل) الذى أنتج فى الخمسينيات وكانت أحداثه تدور حول جريمة قتل ويجرى البحث عن القاتل بين أكثر من متهم لديه الدافع للقتل من بين أصحاب هذه الصور..

وتكرر ذلك فى فيلم (ليلة القبض على بكيزة وزغلول) حيث تم الاستعانة بصورة بطلتيه سهير البابلى وإسعاد يونس بدلا من أسمائهما فى التتر وكان ذلك حسما لأى خلاف فى ترتيب الظهور أولا.. وتبقى فى النهاية القيمة الفنية التى تأتى دائما فى الصدارة!!.