ليس عيبا أن نعترف ونقر اننا كحكومة ومواطنين فشلنا على مدار العقود السابقة فى وقف الزيادة الرهيبة فى عدد السكان داخل مصر .. فكلنا حاليا فى حاجة ماسة إلى نقطة تحول تكون فاصلة فى إنقاذ مصر من هذا الخطر وتسخير كل الإمكانيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من الدائرة المغلقة والسير نحو مستقبل أفضل والارتقاء بالحياة فى شتى المجالات ، واظن ان الإرادة السياسية الحالية هى البداية ..
كما انه ليس عيبا ايضا أن نعترف أن خطط وبرامج تنظيم الأسرة خلال الفترة الماضية لم تحرز أيا من الأهداف التى وضعت من أجلها رغم التحذيرات والنداءات التى تنطلق من مختلف الجهات سواء كانت شعبية أو حكومية ..
واقولها وبكل صدق لن يشعر اى مواطن بثمار التنمية التى تتحقق حاليا على ارض الواقع إلا عندما تنخفض معدلات الزيادة السكانية ، لأنها أخطر التحديات التى تواجه البلاد وتلتهم أى نمو اقتصادي، كما انها تضغط على الموارد خاصة فى ظل محدوديتها ، مما يؤثر بالسلب على ارتفاع أسعار الغذاء بشكل مبالغ فيه، ونمو فاتورة الاستيراد من السلع الغذائية الأساسية، وكذلك اتساع فجوة عجز الموازنة العامة للدولة .
بل أيضا فى التهام الاراضى الزراعية ومصادر المياه المحدودة ، ولولا المشروعات القومية التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، لشهدنا أزمة طاحنة ، واخيراً قضية الزيادة السكانية قضية دولة وليست مسئولية وزارة واحدة، تجبرنا جميعا على ضرورة التكاتف من أجل التصدى لها من اجل تحسين جودة الحياة ووطن خال من البطالة والعوز.
