فكرت فى الكتابة عن الحدث الأهم خلال الفترة الحالية وهو الانتخابات الرئاسية القادمة التى ستصنع الفارق فى تاريخ مصر، خلال مدة رئاسية ستكون ستة اعوام وسنبدأ فى حصد ثمار الجمهورية الجديدة.
ووجدتنى - حسب نص المادة الخامسة من الدستور والتى تنص على التعددية الحزبية والسياسية - أننى وغيرى من زملائى النواب او اعضاء الاحزاب علينا دور كبير ومسئولية لا مفر منها خلال الفترة القادمة.
ووجب علينا ان نوضح لاكثر من ٦٥ مليون ناخب ماذا قدم الرئيس السيسى لمصر من خلال مقالى «حكاية وطن ولماذا السيسى رئيسى؟»
لم تشهد مصر قيادة لديها من الحكمة والإخلاص مثلما شهدته خلال عهد الرئيس السيسى، الذى امتلك شجاعة مكنته من إنقاذ مصر من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، مدعومًا بتأييد شعبى جارف جعل فترة حكمه علامة فارقة.
كانت المهمة الوطنية الأولى التى حملها الرئيس السيسى هى إعادة تثبيت أركان الدولة وبناء مؤسساتها، التى أصابها ضرر بالغ أثناء حكم الإخوان، وهى المهمة النبيلة التى لو لم يفعل غيرها، لكفته! بينما كانت دول شقيقة تعانى من ويلات الحروب الأهلية، لأنها لم تجد زعيمًا يمتلك ما حظى به الرئيس السيسى من رجاحة عقل وبُعد نظر.
كما أن الرئيس السيسى وضع خطة تنمية غير مسبوقة لبناء الجمهورية الجديدة وتمكنت الدولة المصرية من إحياء الدور المصرى الإقليمى، مع تأسيس اقتصاد قوى استند إلى برنامج إصلاح شامل لم يجرؤ عليه رئيس مصرى من قبل.
كما تم إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، التى تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى، والعدالة الاجتماعية والشفافية، ورفع كفاءة المؤسسات الحكومية، والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية، والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية، والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة.
وشملت الإنجازات كل مناحى الحياة ولأول مرة، وجد الفقراء من يحنو عليهم، بمشروعات للتكافل الاجتماعى، فى مقدمتها برنامج تكافل وكرامة، لتخفيف الأعباء المعيشية عن الفقراء الذين باتوا فى قلب اهتمامات الرئيس.
ووفرت المبادرة الرئاسية حياة كريمة احتياجات القرى من البنية الأساسيّة والخدمات العامة، وتعمل الدولة حاليًا على استكمال تنفيذ الـمرحلة الأولى منها، والبدء فى تنفيذ الـمرحلة الثانية لتغطية 1600 قرية بجميع محافظات.
كما شهد القطاع الزراعى تطورا كبيرا ونهضة بدأت من واحة الفرافرة بإطلاق المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، لبناء مجتمعات عمرانية جديدة، وشمل المشروع 13 منطقة فى ثمانى محافظات اختيرت قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال وشبكة الطرق.
وإنفاذًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واصلت وزارة الداخلية تنفيذ خطتها لغلق السجون العمومية القديمة، واستبدالها بمراكز إصلاح وتأهيل عصرية ومتطورة، وحرصت على وجود قطاع باسم حقوق الإنسان، وتوفير أماكن الحجز للاطمئنان على حسن معاملة المواطنين.
ومنذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، نفذت وزارة التموين والتجارة الداخلية مشروعات كبرى حققت الأمن الغذائى للمصريين، رغم التداعيات الدولية التى يعانى منها العالم.
وقدرت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية النمو الاقتصادى بنحو 4.1% فى عام 23/ 2024، مقابل معدل نمو 4.2% فى عام 22/ 2023، وهو أعلى من معدلات النمو المتوقعة فى غالبية الدول، وأعلى من المتوسط العام المتحقق على مستوى الاقتصاد العالمى، وإلى المقال المقبل التى نجيب فيها عن سؤال الساعة: لماذا السيسى رئيسى؟
