رسالة من مواطن للرئيـس

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

سيدى الرئيس، بغضّ النظر عن أنا مين من الناس، فإننى أطالب سيادتك بالترشح لفترة رئاسية جديدة، من أجل استكمال مسيرة الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بفضل قيادتكم الحكيمة، وأؤكد لكم - كمواطن - أن الله معك، والشعب فى ظهرك. ومن كان الله فى عونه، والشعب فى ظهره، فلا غالب له!

سيادة الرئيس، لقد أنقذت مصر من براثن جماعة «الإخوان» الإرهابية ذات يوم والخونة والعملاء وأصحاب الأوجه المتعددة وأنقذتها من الوقوع فى المصير المظلم الذى وقعت فيه دول أخرى فى المنطقة العربية، وحظيت بما لم يحظ به رئيس فى تاريخ مصر من حب الشعب والالتفاف حولك وأعدت الأمن إلى الشارع المصرى بعد أن ضربت الفوضى أطنابها فى كل مكان، ووضعت بصمة إنجازاتك الكبرى فى كل ربوع البلاد.

وسوف تستمر يا سيادة الرئيس إن شاء الله فى مسيرتك الوطنية لبناء الجمهورية الجديدة، التى يحلم بها جموع المصريين، ممن وقفوا وراء قيادتك الرشيدة، وأعطوك التفويض الشعبى لكى تعبر بهم إلى بر الأمان.

سيادة الرئيس، بعد نجاح ثورة 30 يونيو العظيمة، كنا نظن أننا وصلنا إلى نهاية الطريق، بعد أن انزاح حُكم الظلاميين، لكننا اكتشفنا بعد ذلك أن الله وهبنا زعيمًا يمتلك ناصية الحكمة، وأننا فى بداية الطريق وعلينا السير فى طريق الإصلاح خلفك، وقد كان.

سيدى الرئيس، إن كل مراقب لتطور الدولة المصرية منذ 2014 حتى اليوم، يمكنه أن يسرد بجدارة قصة أمة عظيمة، استطاعت فى أقل من 10 سنوات أن تحمى نفسها من السقوط، وأن تحوّل مكر الذين أرادوا لها الفشل إلى إرادة وعزيمة، لتتحول إلى دولة رائدة فى إقليمها، شابة فى أحلامها، قوية بأبنائها المخلصين.

لقد نقلتم مصر خلال أعوام قليلة من دولة تواجه خطر الانقسام وشبح الاقتتال الأهلي، إلى دولة متماسكة ينعم شعبها بأمن واستقرار غالى الثمن، دفعه أبطال من صُلب هذا الشعب، وهم رجال القوات المسلحة والشرطة.

وإنني، كواحد من أبناء الشعب المصرى العظيم، أراهن بتاريخى المهنى والسياسى على أن هذا الشعب يصطف خلفك، لأنك الرئيس التاريخى الذى لم يسع يومًا لتولى الرئاسة، بل نحن الذين وثقنا فيك وسعينا اليك وطالبناك لتتقدم الصفوف، وتقود البلاد فى أحرج الأوقات من تاريخ مصر.

فخامة الرئيس، أعلم جيدًا أن المسئولية كبيرة، والتركة التى ورثناها عن العهود السابقة ثقيلة، والمهام كثيرة، والضغوط أكثر، لذلك أُجدد دعمى وتأييدى لكم من أجل فترة رئاسية جديدة، يحصد خلالها المصريون بإذن الله ثمار ما تحقق من إصلاح سياسى واقتصادي، ما كان له أن يتحقق على أرض الواقع لولا شجاعتكم وقدرتكم على مجابهة الصعاب، واجتياز العقبات، لتحقيق الخير والرخاء لجميع المصريين.

سيدي، لقد قدمت لمصر الكثير والكثير فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووقفت فى وجه قوى الشر والإرهاب التى سعت حثيثًا لتشويه صورة مصر، والتشكيك فى الإنجازات والمشروعات القومية العملاقة التى أطلقتها فى كل مكان، فأعدت الأمور إلى نصابها، بفضل تكاتف الشعب المصرى خلف قيادتكم التى نجحت فى توحيد الشعب على قلب رجل واحد، فى مواجهة خفافيش الظلام.

السيد الرئيس، إن العهد الذى بيننا وبينك منذ أن حملت على عاتقك المهمة النبيلة التى كلفك بها الشعب المصري، هو عهد الصدق فى القول، والإخلاص فى العمل والنوايا، والتجرد من كل انتماء، الا الانتماء لله والوطن ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى، وفى سبيل إنفاذ إرادة الأمة، وتحقيق أحلام أبنائها، كانت خطواتكم ثابتة وراسخة، وعزيمتكم لا تلين، من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة.

سيادة الرئيس، سيكتب التاريخ يومًا ما أنك أخلصت لشعبك، وسيكتب أن الشعب رد الجميل بحبك، وأنه لم ولن يأتى رئيس مثلك مهموم بهذا الوطن ليل نهار، وسيكتب التاريخ أنك عادل فى حكمك، وأنك دائم الابتسام لحلمك، أنك لا تستقوى إلا بشعبك، ولا تستعين إلا بربك.

وفى هذا المقام، أؤكد أن حجم ما تم على الأرض فى مصر من إنجازات، والحلم الكبير الذى يحلمه الرئيس لكل المصريين، يستحق من الجميع دعم رئيس الجمهورية، حتى يستكمل مشواره فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ هذا الوطن، ولسان حال المصريين الآن هو «هنكمّل المشوار».

هذا غيض من فيض، كما يقولون، وتلك هى بعض الأسباب التى تدعونى لتأييد الرئيس السيسي، ولكن هناك الكثير من الأسباب التى تدعونى لتأييده رئيسًا، أهمها منح شعبه فرصة تاريخية للمشاركة فى بناء وطنهم، حتى تعود مصر إلى المصريين.

وبعد، فإننى كمواطن أؤيد الرئيس السيسى رئيسًا، ولا أحد سواه، لأنه امتلك من الشجاعة ما مكنّه من مواجهة تحديات جسام لم يجرؤ أى رئيس مصرى على الاقتراب منها، ولأنه تعامل مع الشعب المصرى بمبدأ «لا تعطنى سمكة لآكل يومًا، ولكن علمنى الصيد لآكل كل يوم»، فكانت دعوته لأن يكون التغيير بيد الشعب وحده، باعتباره مصدر السلطات.

سيدى الرئيس، دمتم بخير، قائدًا تاريخيًا لمصر، ودرعًا واقيًا للمصريين، ومنقذًا لهذا البلد الأمين.

وأخيرًا، ودائمًا، نختتم رسالتنا لكم بحسن الختام، وهو الشعار الذى تختتمون به خطاباتكم إلى الأمة: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

مواطن مصري