حروف ثائرة

العلمين الجديدة والهروب من الفخ «٢»

محمد البهنساوى
محمد البهنساوى

تحدثنا فى المقال السابق عما يجرى بالعلمين من تطور مذهل ومتسارع، لتبدأ خطواتها الأولى نحو قمة المدن الأكثر جمالًا وروعة بشاطئ البحر الأبيض قاطبة، وسردنا نموذجا حيا لأسرة فضل أبناؤها قضاء الإجازة بالساحل على مدن آسيوية وأوروبية شهيرة سياحيا، واستشهدنا بتصريحات المسئولين عن زيادة الإقبال العربى وبدء تدفق الرحلات الشارتر والسائحين إلى العلمين.


إن ما يحدث بالعلمين والجهد المبذول من كافة الأجهزة ناهيك عن الهدف الذى وضعه رئيس الجمهورية من تنميتها لتصبح جاذبة على مدار العام، يدفعا الجميع للبدء فورا فى طريق علمى وعملى مدروس بعناية لتحقيق الجذب القوى على مدار العام، والمنطقة تستحق ذلك، وإذا بدأنا بالحكومة فقد بذلت الكثير من بنية تحتية قوية متطورة، وطرق تربط العلمين برا وجوا وبحرا بباقى بقاع الوطن الغالية.


أما القطاع الخاص فدوره لا يقل أهمية عن الحكومة، ونجاحه محكوم بأن يتخلى رجال الأعمال عن النظر تحت أقدامهم ويذهبوا ببصرهم لبعيد حيث المستقبل الذى تؤكد كل الشواهد أنه باهر وواعد بتلك المنطقة، وهنا يجب ألا ينتظر المستثمرون خاصة السياحيين أن تنفذ الحكومة كل شئ ثم يتحركوا، لابد أن يأخذوا زمام المبادرة ويتواصلوا من خلال جمعياتهم واتحادهم وغرفهم مع الدول ذات التجارب الناجحة ويقدموا نموذجا مقبولا وقابلا للتنفيذ إلى الحكومة التى أثق أنها ستنفذه، وما المانع أن يجتمع رجال الأعمال وجمعياتهم وغرفهم على قلب رجل واحد الآن ليضعوا « ماستر بلان « للساحل من رأس الحكمة أو الضبعة وحتى السلوم مقسم لمراحل ومعه دراسات مستفيضة حول كيفية التدفق السياحى صيفا وشتاء بنفس المعدلات والأسعار، فلسنا أقل من مدن عديدة بحوض المتوسط تحقق تلك المعادلة، بل ساحلنا الأكثر روعة بلا تحيز.


وانتظارا لتحقيق ما سبق، يجب ألا تتوقف الخطوات الكبرى التى تتم حاليا بالعلمين الجديدة، وحتى نستغل زخمها وقوة دفعها لأقصى درجة، لابد أن تسارع هيئة تنشيط السياحة بالتواصل مع كبار منظمى الرحلات وشركات الطيران وإطلاعهم على ما يتم بالمنطقة وإمكانياتها السياحية المتعددة، ومهرجان العالم علمين الرائع .

مطلوب من الشركة المتحدة أن تخلق نسخة شتوية لهذا المهرجان الناجح وتطوير آلياته ليعمل طوال العام، أما سياحة المؤتمرات فتلك كلمة السر لتنمية العلمين الجديدة، يجب أن تكون لها الأولوية لاستضافة أية مؤتمرات خلال الشتاء المقبل، وفى كل الأحوال علينا البدء فورا بوضع حملة دعاية وعلاقات عامة دولية كيرى ليتعرف العالم على العلمين ونضع لها شعارا يليق بحاضر ومستقبل تلك المنطقة.