الأب أمام المحكمة: ابنتي شرسة.. وطليقها بريء

الأب أمام المحكمة
الأب أمام المحكمة

لم يسل لعابه أمام أي إغراءات، وكان محط إعجاب كل الأسر التي تشارك أسرته في الشارع الكبير بأحد الأحياء الشعبية، فهو رجل بمعنى الكلمة، منضبط في كل شيء، أخلاقه.. اتزانه.. أنيق.. لبق.. تتسابق الفتيات على كسب رضائه حتى تفوز إحداهن بالزواج منه.

وفجأة دون سابق إنذار دق قلبه وازداد خفقانه عندما وقعت عيناه على إحدى الفتيات التي أشعلت في قلبه نيران الحب، وقبل اهلها على الفور الارتباط به فهو رجل بمعنى الكلمة.

مرت الشهور، وانقلبت حياته رأسا على عقب بعدما دبت المشاكل بينه وبين زوجته حتى وقع الطلاق في صمت، ومات الحب الذي ولد سريعا، فأرادت الزوجة الانتقام منه، وذهبت إلى قسم الشرطة تتهمه بتبديد منقولات عش الزوجية، وبمساعدة بعض البلطجية واستأجر سيارة نصف نقل وقاموا بنقل الأثاث ليلا.

وأثناء اول جلسة، كانت المفاجأة الصارخة عندما طلب والد الزوجة الكلمة فقال: زوج ابنتي.. برئ.. لم يبدد المنقولات، فهي موجودة داخل شقة الزوجية، وأن ابنتي شرسة كانت دائما تشعل نيران المشاكل بسبب عصبيتها وغيرتها العمياء المدمرة، وتطلعاتها الخيالية.

وبنبرة صوت حزين يستكمل الأب قائلا: إن ابنته في طريقها لتهريب المنقولات، فهي تريد تدمير زوجها بأي شكل بعدما علمت بأنه خطب إحدى قريباته وسيتزوج منها.

وحكمت المحكمة بطلب التحريات حتى تبين لها صدق كلام الأب، وبراءة طليق ابنته، وبالفعل وجود المنقولات الا باستثناء بعض ما خف وزنه وغلا ثمنه التي اخذتها الزوجة خلسة، لكن شاهدها الجيران وهي تقوم بنقلها ليلا.

ووجهت إليها المحكمة تهمة البلاغ الكاذب.

أخبار اليوم ١٩٩٧