حروف وأرقام

الأوراق والذكاء الاصطناعى

محمد على
محمد على

فقط أنا والأبناء فى البلكونة  اتفقنا فى تلك الساعة أن نختار موضوعا للمناقشة أو نتبادل النكات الجديدة العصرية غير المضحكة.

تحدثنا عن أنواع الكليات فى مصر وتخصصاتها والدراسة فيها والمواد التعليمية بها وعما تحتاجه للعمل... أغلب الاستفسارات حول كليات تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعى والتقنيات الرقمية فى أغلب المجالات وغيرها من علوم الإدارة والتسويق الحديثة، كان العامل المشترك فى الاستفسارات عن سوق العمل معتمد على مجالات تكنولوجيا المعلومات.

من الكليات والتخصص وأنواع الوظائف إلى ما قبل الجامعة وأقول دعونا نركز فى «تالتة ابتدائى وأولى اعدادي»... وفورا تشترك معنا فى الحديث القوى الناعمة وتعلن عن الكتب الخارجية وأسعارها، وأتعمد السرحان متجاهلا رقم الفاتورة وأفكر فى التخصصات الحديثة التى فكر فيها هذا الجيل... وأتساءل هل الكتاب الخارجى فى هذا العصر الرقمى المتطور سيستمر ويحافظ على تنافسيته فى السوق ؟

يقل الاعتماد على الورق تدريجيا وليس السبب ارتفاع أسعاره، بينما أساليب ووسائل حصول هذا الجيل على المعلومات.

منصات التعليم الرقمية والتفاعلية ستجذب هذا الجيل تدريجيا، ولعل تطويرها برمجيا ليس بالأمر الصعب، ومن خلال تطبيق على الموبايل يتمكن الطالب من حل العديد من الأسئلة والتطبيق على أغلب دروسه، ومع إضافة برمجيات الذكاء الاصطناعى لمثل هذه التطبيقات يمكن التحكم فى مستوى صعوبة الأسئلة والحصول على نتائج تسهم فى وضع تقييم عام لمستوى الطالب.

يحتاج هذا الجيل إلى نظم تعليمية وتطبيقية حديثة تقترب من أدواتهم... تتحدى ذكاءهم، لا أقصد هنا الابتعاد التام عن الورقة والقلم ولكن ستحسن تلك النظم من مستوى الطالب، ولو جمعنا ارقام أعداد الطلاب كفئة مستهدفة لمشروع كذلك ومع قياس مدى نجاحه اعتقد أن تكلفة الاشتراك بأحد تلك النظم التعليمية الذكية فى كل المواد لن تساوى تكلفة الكتاب الخارجى للغة العربية فى الثانوية العامة والتى بلغت 480 جنيها.