أمواج

كابل البيت وزجاجة الزيت

عبد الحميد عيسى
عبد الحميد عيسى

الحاجة أم الاختراع، لكن لا أعتقد أن شركات الكهرباء تحتاج إلى «الأم» لكى تنجب الاختراع الذى تحمى به الناس وهى التى تتبنى - دون غيرها - كل وسائل الحماية اللازمة لتغطية ما برز من أسلاك داخل صناديق كهرباء كبيرة وصغيرة أمام منازل مكتظة بجميع الأعمار وغلق أبوابها التى تظل مفتوحة للعبث وسط توصيلات غير شرعية بأسلاك ممدودة أمام الأعين.

لكن مع فقدان الناس للأمل فى وقوف شركة الكهرباء معهم ودرءًا للخطر ولو بصفة مؤقتة حتى أصبحت دائمة، كان لابد من البدء فى تصنيع غطاء محلى عديم التكلفة وصديق أيضًا للبيئة فكانت زجاجة الزيت الفارغة هى الحل فى تغطية الأسلاك العارية وترشيدًا للاستهلاك يتم تقسيم الزجاجة إلى نصفين حتى تغطى ملايين الأسلاك، مما جعل الزيت يتنمر على السكر والأرز والدقيق حيث يحملون أكياسًا عديمة الفائدة.

أعتقد أن شركات الكهرباء لا بد أن تبدأ فى جمع زجاجات الزيت الفارغة حتى لا يتم استخدامها إلا من خلال التعاقد على تلك الأغطية من الشركة بنصفى زجاجة جاهزين للاستخدام.