سياسي نيجيري يكشف تفاصيل لقائه سرًا مع قادة انقلاب النيجر لنزع فتيل الأزمة

الحاج سانوسي لاميدو سانوسي
الحاج سانوسي لاميدو سانوسي

كشف السياسي النيجيري ومدير بنك نيجيريا المركزى السابق الحاج سانوسي لاميدو سانوسي عن قيامه بزيارة سرية لنيامي عاصمة النيجر حيث عقد لقاء من قادة التمرد العسكرى هناك .


وقال سانوسي في مقابلة مع القناة الأفريقية المستقلة ايه اى تي التى تبث من العاصمة النيجيرية أبوجا أنه حاول اقناع قادة الانقلاب بالانخراط في تفاهمات سياسية تجنب خيار التدخل العسكري وتضمن استعادة الوضع الدستوري في النيجر إلا " أنه فشل فى مسعاه " . 


وبرغم ذلك فإنه لم " يفقد الأمل فى قدرة مواصلة الضغوط عبر الوسائل الدبلوماسية العامة و الشعبية في تغيير مواقف الانقلابيين و درء انزلاق الأوضاع الى الأسوأ " .

 اقرأ أيضًا| العسكريون الانقلابيون في النيجر شكلوا حكومة


وأضاف أمير كانو سانوسى لاميدو سانوسى – المقرب من الرئيس النيجيري الحالى – انه فور عودته من النيجر الليلة الماضية توجه الى مكتب الرئيس النجيري و اطلعه على نتائج مقابلته مع قادة انقلاب النيجر . 


وبحسب المراقبين، فقد حاول الحاج سانوسى استثمار مكانته الروحية فى نيجيريا كحاكم سابق لولاية كانو التى تعد عاصمة مسلمى الشمال النيجيري ، حيث يعد سانوسى حاليا أميرا لاتحاد مسلميها المنتمى غالبيتهم الى عرقية الفولانى وهى ذات العرقية التى ينتمى اليها الجنرال عبد الرحمن شيانى قائد انقلاب النيجر . 


واعترف السانوسى بان المقابلة تمت " بمبادرة منه و على مسؤوليته الشخصية و ليس مكلفا رسميا من الدولة النيجيرية بذلك " و انه حصل على موافقة القيام بها من الرئيس النيجيري أملا أن تحقق انفراجة فى الموقف ، قبيل انعقاد قمة قادة دول الاقليم مساء اليوم - الخميس – وقال انه فى النيجر قيادات اسلامية فى اقليم " داماجران " فى شمال النيجر قد حضرت لقاءه مع قائد الانقلاب العسكرى لمحاولة فتح الباب امام التفاوض السياسي معهم ، الا ان الحاج سانوسي قال ان قائد الانقلاب الجنرال ابراهيم شيانى وعده بارسال رسالة الى رئيس نيجيريا . 


و جاءت مساع امير مسلمي كانو في نيامي في اعقاب رفض قادة الانقلاب هناك استقبال وفد تفاوض ثلاثى مشترك من الايكواس و الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدة كان يسعى الى حلحة الموقف ، وكان على رأس هذا الوفد حاكم نيجيريا العسكري السابق الجنرال عبد السلام ابوبكر . 


و فى الثلاثين من يوليو الماضى بعد اقل من 72 ساعة من وقوع انقلاب النيجر ، كلف الرئيس النيجيرى رئيس جمهورية بينين بالتوجه الى نيامى و استطلاع الامر و مقابلة قادة الانقلاب ، الا ان زياته لم تسفر عن اية نتائج ، كما اوفد تجمع الايكواس .