رشدى الشامى: تكريمى جاء فى وقته !

رشدى الشامى
رشدى الشامى

محمد‭ ‬بركات‮ ‬

عن مسيرة فنية طويلة، كرم المهرجان القومي للمسرح في دورته الجديدة، الفنان رشدي الشامي، أحد أبناء المسرح القومي، حيث عين به فور تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو فنان بارع وله أسلوبه الخاص، كما يملك رصيد مسرحي كبير يقترب من 120 عرض مسرحي، لكن لسوء الحظ لم يصور منها إلا القليل، ومن أشهر أعماله “الملك لير، أهلا يا بكوات، الجريمة والعقاب، هاملت كده وكده”، كما قدم للدراما التليفزيونية 40 عمل، وتميز بتنوع الشخصيات التي قدمها مسرحيا ودراميا.. في السطور التالية يتحدث الشامي عن تجربته المسرحية، وعن شعوره بعد هذا التكريم، كما يتطرق بالحديث عن رأيه في حال المسرح المصري حاليا

كيف تصف تكريمك في المهرجان القومي للمسرح؟ 

أمر رائع، من الجميل أن أحصل على جائزة من مهرجان بقيمة المهرجان القومي للمسرح، التكريم يضاف إلى تاريخي الفني، لأنه يذكرني بمشواري الفني الذي بذلت فيه مجهود كبير كي أصنع تاريخاً مشرفاً وحافلاً بالأعمال الفنية، التي كانت سبباً في كسبي محبة الجمهور، سعيد بتكريمي من المهرجان القومي للمسرح الذي يعتبر من أهم المهرجانات المسرحية في مصر، وسعيد بتكريمي وسط كوكبة كبيرة من النجوم الكبار، وأعتبر هذا التكريم تقديرا للأعمال التي قدمتها طوال مشواري الفني على خشبة المسرح. 

هل هذا التكريم يحمل دلالة بالنسبة لك؟ 

أول دلالة يحملها هذا التكريم هو الشعور بأن القائمين على المنظومة الثقافية تقدر وتحترم مجهود من قدموا عمرهم للفن ولخشبة المسرح، وتكريمي هذا عن المجهود الكبير الذي قدمته في المسرح، وبالنسبة لي أشعر أن الأعمال التي قدمتها جيدة ومحترمة، ويكفي أنني قدمت شيء جيد للجمهور، لذلك يتم تكريمي.. والتكريم شيء أعتز وأفتخر به، لأنه ناتج من نجاح، والنجاح لا يأتي إلا بمحبة الجمهور، وإذا كان الفن صادقاً وحقيقياً يمكن أن يصل إلى جميع الشعوب، ويعيش عصوراً متتالية من دون أن يفقد بريقه، والدليل أننا ما زلنا نشاهد إلى اليوم الأفلام السينمائية القديمة ونستمتع بها، رغم رحيل أصحابها عن دنيانا منذ سنوات طويلة، فالثقافة من أهم الأشياء التي تساهم في تطور الشعوب، والمثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في مجتمعه، ويحاول أن يقدم له ما يفيده، وكل تكريم أحصل عليه بمثابة تشجيع، وفي الوقت نفسه تحدي أن تكون الخطوات المقبلة أكثر نجاحاً. 

هل تأخر تكريمك مسرحياً؟ 

كل شيء بقدر، وله موعد محدد، والله أكرمني بهذا التكريم وأنا على قيد الحياة، فالتكريم رفع من روحي المعنوية، لأنني أمر بوعكة صحية، وعندما كنت أقدم أي عمل فني لم أفكر وقتها بالتكريم والجوائز، ولم أحلم بالتكريم من الأساس، لكن هدفي كان إسعاد الجمهور من خلال تقديم أعمال ناجحة تكون رمز جيد وعلامة مضيئة للمجتمع، فلم أقدم عملا فنيا واحدا وندمت عليه.. لذلك شكراً على هذا التكريم. 

على مدار 15 دورة للمهرجان القومي للمسرح.. ما الجديد في هذه الدورة؟ 

بالتأكيد الـ١٥ دورة الماضية من المهرجان كانت ناجحة، ومجرد إستمرار المهرجان طوال هذه السنوات، يعد نجاحًا في حد ذاته، أما هذه الدورة فمن المبكر جداً الحكم عليها قبل الإنتهاء منها، لكن شهدت هذه الدورة من الناحية الإدارية والتنظيمية تطورات وخطوات جديدة لأول مرة يتطرق لها رئيس المهرجان، وبالتأكيد ستعلي من شأن المهرجان الذي يعتبر من أهم الفعاليات المسرحية في مصر والعالم العربي. 

ما رأيك في حال المسرح المصري في الفترة الأخيرة؟ 

مسرح القطاع العام شهد تطور كبير، والمسرح بشكل عام يحاول أن يستعيد مكانته، حيث إنطلقت عروض كثيرة شبابية حققت نجاح جماهيري وإيرادات ضخمة، ولا يمكن إنكار ذلك، ويجب أن يستمر في هذا التقدم والتطور حتى يستعيد المسرح مكانته، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها مصر، فوظيفة المسرح الأساسية نشر الفن والثقافة، لكن حتى هذه اللحظة وبالرغم من هذه المحاولات، لم يحقق المسرح النجاح الذي نريده، لأن المسرح تاج وشعلة الفن، ولا نريد الكم من العروض، لكن نريد الكيف، من خلال تقديم عروض جادة وهادفة، لذلك يجب النظر في الشباب الموهوب وإتاحة الفرصة له، وبالنسبة للقطاع الخاص، فهناك تراجع، ويكاد يكون أختفى، ويكفي اختفاء فرقة كبيرة بحجم فرقة “الفنانين المتحدين” عن المشهد المسرح، والتي كانت من أكبر الفرق المسرحية، والتي كانت تضم كبار النجوم في أنحاء العالم العربي، وعلى رأسهم النجم عادل إمام.

اقرأ أيضًا : كريم الحسيني: المسرح لم ينتهي.. وعادل إمام مش هيجي زيه | خاص


 

;