يبهرنى دائماً الفنان العالمى،أسطورة هوليوود، كلينت ستوود، فرغم بلوغه 93 عاما ، يعلن مجدداً عن بدء العمل على أحدث أفلامه ممثلا ومخرجا، مؤكدا لجمهوره وللعالم كله، أنه لايزال فى قمة عطائه.
والتحدى ليس غريباً على «ستوود»، فمنذ حوالى عامين، وفى الوقت الذى ساد فيه الركود العالمى ، وتوقفت كل الأعمال والأنشطة ، وحينما كان الناس يخشون الخروج من بيوتهم ،بسبب انتشار كورونا، أقدم ستوود على إخراج وتمثيل فيلمه «كراى ماشو» متحدياً كل المخاطر الصحية التى قد يتعرض لها فى مثل هذه الظروف.
وفى نفس السياق أرسل لى العالم الكبير د.محمد الفار ترجمة عدة دراسات حديثة تؤكد هذا المعنى ...
تؤكد الدراسات أن دماغ الشخص الأكبر سنا أكثر نضجا مما يعتقد ، ولكن للأسف فى بعض الدول يحال الشخص إلى التقاعد فى هذا العمر بحجة انتهاء دوره فى الحياة ويستبدل بشخص أقل عمراً .
وفى الحقيقة أن الإنسان فى عمر الستين إلى الثمانين يصبح تفاعل نصفى الدماغ الأيمن والأيسر عنده متناغمًا ، وهذا يسمح بحل مشاكل أكثر تعقيدًا،
فبمرور الوقت ، تزداد كمية (المايلين) فى الدماغ ، وهى مادة تسهل المرور السريع للإشارات بين الخلايا العصبية، ونتيجة لذلك تزداد القدرات الفكرية بنسبة 300٪ مقارنة بالمتوسط، مما يوسع إمكانياته الإبداعية، والدليل على ذلك أننا من بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا ، نجد العديد من الشخصيات التى بدأت للتو أنشطتها الإبداعية.
بالطبع ، لم يعد الدماغ بالسرعة التى كان عليها فى الشباب، لكنه يمكن أن يكتسب المرونة بالعمل، ويكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة
وتؤكد دراسة كندية شملت مختلف الفئات العمرية، كان الشباب مرتبكين للغاية عند اجتياز الاختبارات ، بينما اتخذ من تجاوزوا الستين من العمر القرارات الصحيحة، وذلك أن مخ المسن يختار المسار الذى يستهلك طاقة أقل ، ويزيل ما هو غير ضرورى ولا يترك سوى الخيارات الصحيحة لحل المشكلة.
وتؤكد الدراسة أيضا أن الخلايا العصبية فى الدماغ لا تموت ، كما يقول كل من حولك، بل تختفى الروابط بينهما ببساطة إذا لم ينخرط المرء فى عمل يشغل به ذهنه وتفكيره..
الخلاصة أنه إذا كان الشخص يعيش حياة صحية ، يتفاعل مع الآخرين ويتحرك ، ولديه نشاط بدنى وعقلى
فإن القدرات الذهنية لا تنخفض مع تقدم العمر ، بل يمكن أن تنمو ، وتصل إلى ذروتها فى سن 80-90 عامًا.
وبعيداً عن الدراسة
لا تخاف الشيخوخة، لا توقف خططك فى العمل، والتعليم ،وتعلم أشياء وفنون جديدة،
والتفاعل مع الأصدقاء، ووضع خطط مستقبلية، ولا تتوقف عن الحلم..
وتعلم من «كلينت ستوود»
