شاهد على تاريخ الفيوم| حكايات وأساطير «بحر يوسف»

بحر يوسف شاهد على تاريخ الفيوم
بحر يوسف شاهد على تاريخ الفيوم

«حكايات وأساطير» يحتويها وتحكى عن بحر يوسف أحد معالم الفيوم نسجت حوله وتاريخ نشأته، منها ما يؤكد أنه تم إنشاؤه فى زمن النبى يوسف عليه السلام وأنه استخدم ما يقرب من 100 ألف فرد لحفره، ومنها ما يؤكد أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا جبريل عليه السلام بشق البحر بجناحه فى عهد النبى يوسف عليه السلام، وفى كل الأحوال البحر نسجت حوله الأساطير والأقاويل.

يقول أحمد عبد العال مديرعام منطقة آثار الفيوم الأسبق، إن بحر يوسف ينسب إلى صلاح الدين الأيوبى الذى سمى باسم يوسف بن مروان بن شاذى وقبلها كان اسمه بحر المنهى.

وأثبت بعض الأساتذة أن سيدنا يوسف وسيدنا موسى لم يعيشا من الأساس على أرض الفيوم بل عاشا على أرض تدعى مصريم فى اليمن، وأن ما تم تداوله جيولوجيا أن بحر يوسف هو فرع طبيعى للنيل تكون نتيجة الفيضان الذى كان يصب فى منخفض الفيوم وكان قبل الدولة الوسطى منخفض ملىء بالمياه وأصلحه ملوك الدولة الوسطى «سنوسرت وأمنمحات الثالث وسنوسرت الأول والثانى» وجففوا أرض الفيوم من المياه وقاموا بإنشاء الجسور والسدود منها سد اللاهون وقناطر اللاهون وغيرها من المشاريع التى جعلت الفيوم أخصب الأراضى الموجودة فى مصر حتى الآن.

بحر يوسف التاريخى تصله المياه من أحد فروع ترعة الإبراهيمية من النيل والحقيقة تؤكد أنه أثناء حكم فرعون مصر أمنمحات الثانى تم تحويل قناة من مجرى النيل إلى تلك المنطقة المنخفضة بالفيوم بغرض مد الزراعة إليها وتخزين واستغلال الماء المتوافر من فيضان النيل وتنتهى هذه القناة فى بحيرة قارون التى يقع مستواها على ارتفاع 45 م تحت سطح البحر وقد سمى بحر يوسف بعد الفتح الإسلامى لمصر تذكرة بالنبى يوسف عليه السلام.

يقول عبد العال إن اجتهادات كثيرة تخص بحر يوسف وأرض الفيوم بصفة عامة فمنها نسبها إلى بيوم أو أرض البحيرة وبحيرة قارون ودائمًا الفيوم محل دراسة للجميع لما تحويه من حقب تاريخية.

لافتًا إلى أن بحر يوسف من أقدم البحار ويروى أراضى محافظة الفيوم وله تاريخ كبير ومن مميزاته أنه ينصف مدينة الفيوم إلى نصفين ويعد أحد أهم العلامات البارزة فى المحافظة ككل.