تاج

محمد وهدان يكتب: بيت «مارك» !

محمد وهدان
محمد وهدان

هل سألتم أنفسكم يوما ما الذي من الممكن أن تراه أطفالنا على شاشات المحمول السوداء طوال فترة إنشغالنا ، لماذا نعامل الموبايل معاملة «السكاتة» في زمننا الحالي، فعند بكاء أى طفل ستجد والدته أو أخيه يعطى له التليفون لمشاهدة مقطع على يوتيوب حتى يسكت وينقذهم من عناء وصداع صراخه المستمر، هذا المشهد المتكرر ستجده فى كل بيت به طفل فى عمر الزهور،  إلا فى بيت مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيس بوك ومالك شركة ميتا، والذي رفض أن يطبق الحركة الشهيرة للمصريين، ولم يعط لابنته «السكاتة»، وجلس مع ابنته يطبق فكرة التحفيز التطورى أول خطوات التعليم الحقيقي ، والذي كنا نتعلمه من المكعبات والليدو والألعاب الخاصة بالذكاء، في مشهد معكوس ويخالف للمثل الشهير «باب النجار مخلع»، فعلى مايبدو أن باب بيت مارك وأسرته ثابت وقوى ، ليس كبيوت العنكبوت الواهنة والتى نراها الآن ، بعد أن نخرت التكنولوجيا بتطبيقاتها فى أجسادنا بحجة التقدم . 

● الخلاصة: « فى الوقت الذى يتعلم فيه أطفالنا الغباء بسبب التيك توك ويتعرضون للتنمر بسبب الفيس والشائعات من تويتر ، ستجد «طباخ السم مش بيدوقوه» فهذه الصورة البسيطة من بيت مارك ، خير دليل على ما تفعله منصات التواصل والتطبيقات الإلكترونية إذا ماتركناها تربى أبناءنا ،أطفالكم ثمرة حياتكم .. علينا تعليم الطفل القراءة فى عمر مبكر، وذلك من خلال تحفيز قدراتهم ودفع أدمغتهم لمزيد من النمو، نتركهم يتواصلون مع الآخرين لا عن طريق الحياة الافتراضية حتى لايكونون عرضة للجانب المظلم من تلك التطبيقات، ولكى تفخروا بعقولهم فى المستقبل».
● فيسبوكيات: «لايمكننا لوم التكنولوجيا حينما نرتكب نحن الأخطاء».