غدًا الثلاثاء لن تكون عادية فى سباق الأربعة الكبار بالدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم تحت 23 سنة «كان الاوليمبي» المقامة بالمغرب، وهى البطولة التى يتأهل منها أصحاب المراكز من الأول إلى الثالث مباشرة إلى أوليمبياد باريس 2024 ، ويلعب الرابع مع نظيره من آسيا على التذكرة الرابعة .. غدًا الثلاثاء تقام مباراتان فى منتهى الأهمية والحسم بالبطولة القارية، حيث يلتقي منتخب مصر الأوليمبي مع غينيا باستاد ابن بطوطة فى طنجة الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، بينما يلعب المغرب مع مالي فى الحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة بمدينة الرباط فى لقاء مثير.. الفائزان سيتأهلان مباشرة إلى أوليمبياد باريس، ويلعبان في المباراة النهائية على اللقب الإفريقي، وسيقام النهائي في مدينة الرباط يوم السبت المقبل، بينما يلعب الخاسران على المركز الثالث، والمصداقية البرونزية يوم الجمعة في طنجة، والفائز يتأهل مباشرة مع الأول والثاني للأوليمبياد، بينما ينتظر الرابع نظيره من آسيا، والفائز يقطع تذكرة التأهل الرابعة.
◄ الفراعنة قادمون
لقاء مصر وغينيا لن يكون سهلا، والحوار الفنى فيه سيكون فى غاية الصعوبة، والسباق بين اللاعبين سيكون شرسا نظرا لقوة المنتخبين، أحفاد الفراعنة هم حملة اللقب، مستواهم فى البطولة يرتفع من مباراة إلى أخري، تميزه الكرة الجماعية، ويتألقون ويبدعون ويزلزلون منافسيهم عندما يلتزمون بتعليمات البرازيلى ميكالي المدير الفني القدير.
نجح الفراعنة حتى الآن فى تحقيق أهدافهم خلال مرحلة المجموعات، تصدروا المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط من فوزين على مالى بهدف نظيف، والجابون بهدفين نظيفين، وتعادل سلبى مع النيجر.. يطمح الفراعنة فى الوصول إلى أبعد نقطة بالبطولة، ويرفض مدربهم ميكالي تعجل الخطوات فهو يتعامل مع كل مباراة على حدة، ويدرس كل منافس له جيدا، حصل المنتخب المصري على راحة من التدريب أمس الأول، واكتفى لاعبوه الأساسيون بخوض تدريبات تأهيلية وترويحية فى الجيم والساونا والجاكوزى وحمام السباحة، واعتبر ميكالي هذا اليوم بمثابة فرصة لالتقاط الأنفاس بعد جلسة جمعته بالدكتور طارق سليمان رئيس الجهاز الطبي، والبرازيلي د. ليوناردو مدرب الأحمال.
يدخل الفراعنة مباراة الغد وسط دعم ومساندة لا تتوقف من الدولة المصرية، متمثلة فى د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذى يتابع أحوال المنتخب من خلال خط اتصال متواصل مع الكابتن محمد بركات عضو مجلس الإدارة والمشرف على المنتخب ورئيس البعثة هنا فى المغرب، وكذلك يولى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام هذا المنتخب اهتماما منذ تكوينه فى شهر سبتمبر، ويدعمه ويسانده من أجل تحقيق الحلم المزدوج بالصعود إلى الأوليمبياد، والمنافسة على اللقب.
◄ اقرأ أيضًا | الطريق إلي باريس| ميكالي يراجع خطة مواجهة غينيا
واذا كان الفراعنة نجحوا فى المرور باقتدار خلال دور المجموعات بعد التعادل مع النيجر قاهر أفيال كوت ديفوار، والفوز على مالي قاهر السنغال، ثم الفوز على الجابون قاهر أسود الكاميرون، فهم اليوم سيكونون على موعد مع سباق شرس مع نسور نيجيريا، حيث أن غينيا هو المنتخب الذي أقصى نيجيريا من التواجد فى الكان الأوليمبي، ويمتلك غينيا كوكبة من اللاعبين المحترفين الاقوياء، وهو ما وضح فى لقاءاتهم أمام المغرب وخسارتهم بشق الأنفس فى الافتتاح 2/1 ثم فوزهم على الكونغو برازافيل 3 /2 وتعادلهم مع غانا، ثم صعودهم على حساب نجوم غانا السمراء بفارق الأهداف.. من المؤكد أن حوار اليوم سيكون قويا وشرسا، ولكن جاهزية الفراعنة من كل الوجوه تبعث الأمل والتفاؤل فى العبور، إضافة إلى عودة النجميين احمد عيد قلب الاسد، ومحمد شحاته دينامو منطقة الوسط إلى صفوفهم .
◄ مالي والتحدى الأكبر
على الجانب الآخر بمدينة الرباط ، تنتظر مالى مواجهة كبرى مع الأشقاء المغاربة الذين يمتلكون واحدا من أعظم الأجيال التى يعول عليها المغرب بقيادة الزلزولى نجم أوساسونا المعار من العملاق برشلونة، وزملاؤه الخنوس وميزيان ورياض والوزان ، فى الوقت نفسه فإن مالي التى فجرت واحدة من كبرى مفاجآت التصفيات، واطاحت بالسنغال، ستلعب اليوم بقوتها الضاربة فى مواجهة المغرب الذى صعد للدور قبل النهائى متصدرا بالعلامة الكاملة، واستعرض وفعل كل شيء بالكرة فى دور المجموعات، وأكد أنه يمتلك منتخبا رهيبا مواجهته لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة أن البطولة على أرضه ووسط جماهيره .. بشكل عام فإن لقاء المغرب مع مالي هو حلقة من صدام الجبابرة في الكان الأوليمبي.
