«عباس» في اتصال هاتفي يعرب عن دعمه لبوتين على خلفية أحداث «فاجنر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت 1 يوليو، تلقى اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعرب فيه عن دعمه للقيادة الروسية بالإجراءات التي اتخذتها لحماية النظام الدستوري.

اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بنجاح موسم الحج

وبحسب بيان الكرملين: "بمبادرة من الجانب الفلسطيني، أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس بوتين خلال مكالمة هاتفية أجراها اليوم، دعمه الكامل لتحركات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري والقانون والنظام في البلاد خلال الأحداث التي وقعت 24 يونيو" .

وبدوره أكد بوتين على موقف موسكو المؤيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأسس القانونية الدولية القائمة.

وهنأ بوتين عباس وجميع الفلسطينيين بعيد الأضحى المبارك.

وفي سياق آخر، عبر عدد من قادة من قادة حلف الناتو، ووزراء خارجيتهم عن قلقهم بشأن خطة مجموعة فاجنر لنقل قواتها إلى بيلاروسيا، إذ يمثل المسؤولون بولندا ولاتفيا وليتوانيا، وهم ثلاث دول تشترك في الحدود مع بيلاروسيا.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أقدمت مجموعة فاجنر على اجراء تمرض ضد قادة وزارة الدفاع في نهاية الأسبوع الماضي، حيث زعم قائد المجموعة المسلحة المجموعة، يفجيني بريجوجين، أن الجيش الروسي قتل نحو 30 جنديًا من قواته في ضربة صاروخية، وأمر رجاله بالتوجهه نجو موسكو.

وانتهى التمرد القصير بعد تسوية سلمية تم الاتفاق فيها على أن تسقط التهم الموجهة من الكرملين ضد بريجوجين إذا وافق على الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا.

وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الثلاثاء أن قائد مجموعة فاجنر قد وصل إلى بيلاروسيا، حيث من المتوقع أن ينشئ قاعدة جديدة لمجموعته العسكرية.

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، وفقًا لتقرير نشرته شبكة بولسات نيوز التلفزيونية يوم الثلاثاء: "إن إعادة نشر القوات الروسية، ومجموعة فاجنر، إلى بيلاروسيا، مع رئيسها يفجيني بريجوجين، تتم حاليًا، هذه إشارات سلبية جدًا بالنسبة لنا".

وذكرت بولسات نيوز أن دودا تحدث أيضًا عن تعزيز قوات الأمن على الحدود الشرقية لناتو، خاصة بولندا ودول البلطيق، نتيجة لنقل فاجنر، كما دعا قادة الحلف إلى التعامل مع الوضع.

وأدلى الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، بتعليقات مماثلة بعد اجتماع مع ستة حلفاء في لاهاي، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال ناوسيدا "إذا وضع بريجوجين أو جزء من مجموعة فاجنر في بيلاروسيا بخطط غير واضحة ونوايا غير واضحة، فإن ذلك يعني فقط أننا بحاجة إلى تعزيز أمن حدودنا الشرقية، وليس فقط ليتوانيا، ولكل حلف شمال الأطلسي بلا شك".

وعلق وزير الخارجية اللاتفي، إدجارز رينكفيكس، أيضًا على نشر المجموعة المرتزقة في بيلاروسيا، وقال "إن هذه الخطوة يجب تقييمها من وجهة نظر أمنية مختلفة، لقد رأينا قدرات تلك المرتزقة"، وذلك بعد اجتماع في باريس.

وفي الوقت نفسه، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، التخفيف قليلاً من القلق وحث القادة على اتخاذ موقف ترقب ورؤية الأمر.

وقال ستولتنبرج يوم الثلاثاء: "لقد أرسلنا رسالة واضحة إلى موسكو ومينسك بأن ناتو هنا لحماية كل حليف وكل بوصة من أراضي ناتو"، مضيفًا "لقد رفعنا وجودنا العسكري في الجزء الشرقي من الحلف، وسنتخذ قرارات إضافية لتعزيز الدفاع الجماعي لنا مع قوات جاهزة عالية ومزيد من القدرات في القمة القادمة".