نوبة صحيان

أحمد السرساوي يكتب: الثورة الأهم في تاريخ المصريين

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

■ بقلم: أحمد السرساوي

كرة بلياردو.. انطلقت كالصاروخ نحو حشد من الكرات المتلاصقة كأنها فى اجتماع سري، ففرقت جمعهم، ونثرتها فى كل اتجاه!!

هكذا تحدث أحد كبار المساعدين «الأمنيين» للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، واصفا المفاجأة التى حدثت من شعب مصر فى منتصف 2013 (يقصد ثورة 30 يونيو).
فالصاروخ الذى انطلق هو هدير ملايين المصريين الذين احتشدوا فى الميادين رافضين حكم العصابة الإرهابية، التى تزعمها مرشد يتحرك بالريموت من عواصم غربية.

أما حشد الكرات المتلاصقة، فقصد به التحالفات الدولية والإقليمية التى كانت تسن اسنانها استعدادا لإلتهام الجائزة الكبرى، أو كعكة «أم الدنيا» كما أطلق عليها جهاز أمنى غربى كبير!
والمعنى فى بطن الشاعر، أو بطن أصحاب المؤامرة الكبرى التى كانت تُحاك للمنطقة بمخلب اسمه تنظيم الإخوان، وهكذا كانت تجرى تفاصيل الخطة.. تقسيم المنطقة على أساس دينى وعرقى مع ضمان زرع النزاعات بحيث تبقى المنطقة دائما على نار!

ثم حدثت ثورة المصريين فى يوم وليلة لتبدد كل تلك الاوهام.. فكان لسان حالهم يقول: «ياريت» ما كانت 30 يونيو.

ما يؤكد الأمر.. دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني، بعد الثورة المصرية بثمان سنوات، وتحديدا فى مارس 2021،  أعدها ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية فى المعهد، وهو أمريكى خبير فى شئون المنطقة.

تؤكد الدراسة المُعنونة بـ «القسوة (يقصد الضغوط) مع مصر غير مُجدية» قائلة: «إن مصر شريك حيوي للسلام وحليف رئيسى من خارج الناتو، إلا أن العلاقات الأمريكية/المصرية تأرجحت بفضل الخلافات العميقة حول مجموعة من القضايا.

وفي النهايه.. ستظل ثورة ٣٠ يونيو هى الحدث الأكبر والأهم والأبرز فى حياة المصريين خلال العصر الحديث