ثورة ٣٠ يونيو.. يوم عادت مصر إلى المصريين| خبراء استراتيجيون يكشفون أسرار «الكلمات» الخمس لثورة الخلاص

30 يونيو.. العلم| اللواء عادل العمدة: جمهورية جديدة أعمدتها التعليم والابتكار والمعرفة

30 يونيو.. العلم
30 يونيو.. العلم

٣٠ يونيو ٢٠١٣.. تاريخ محفور فى ذاكرة المصريين، ففى مثل هذا اليوم منذ ١٠ سنوات احتشد ملايين المصريين فى كل الميادين وكانوا على قلب رجل واحد رافضين محاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها ودفعها للمصير المظلم، مستغيثين بجيشهم العظيم الذى أثبت أنه درع وسيف الوطن.

وأمام المطلب الشعبى المهيب وانطلاقا من مسئوليته فى الحفاظ على الأمن القومى الداخلى للبلاد لبى جيش مصر النداء وحرر البلاد من قبضة جماعة الإخوان متجاوزا كل التحديات..

احتفل الشعب المصرى أمس بالذكرى العاشرة للثورة الخالدة التى اندلعت فى جميع محافظات مصر ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية حيث نزل ملايين من الشعب الى الشوارع والميادين مطالبين بعزل مرسى وجماعة الإخوان عن سدة الحكم ومحاسبتهم رافعين شعارات بذلك وتضامنت معهم الأحزاب والحركات وقادتهم حركة تمرد التى أفرزها الشعب..

وفى يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقتها إنهاء حكم محمد مرسى وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلى منصور لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع اتخاذ عدة إجراءات أخرى جاءت فى خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة، وتبع ذلك احتفالات شعبية ضخمة فى جميع ميادين وشوارع القاهرة والمحافظات احتفالا بسقوط حكم جماعة الإخوان وعودة مصر إلى المصريين..

وبمناسبة الذكرى العاشرة للثورة المجيدة، تستعرض «أخبار اليوم» مكتسبات الثورة الخالدة

فى جميع المجالات.. وإلى التفاصيل:
 

قال اللواء عادل العمدة  المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: عندما استشعر الشعب المصرى بأن هناك خطرًا يتربص بهم وبالوطن اندلعت مظاهرات يوم 30 يونيو 2013 فى عدة محافظات ومثلت طوائف الشعب المختلفة  معلنين معارضتهم لفكر جماعة الإخوان المسلمين  ورفضهم لخططها التى أعدتها لتغيير الهوية المصرية ومقاومتهم لأى محاولات شيطانية لزرع فتنة بين شركاء الوطن أو تمزيق النسيج الشعبى الواحد للوطن.. فاحتشدوا بالملايين وفى كل الميادين..

وطلبوا الحماية من «درع وسيف الوطن» القوات المسلحة المصرية وجنودها «خير أجناد الأرض».. فهب الجيش المصرى الذى لم يرفع سلاحه على مر التاريخ إلا أمام أعداء الوطن فقط للدفاع عنه وعن أبنائه..

وأنقذت القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى ذلك الوقت مصر من مخطط الفوضى والإرهاب..

فتغير التاريخ الذى أرادته جماعة الإخوان   إلى تاريخ يصنعه أبناء الوطن، فسقط مشروع الإخوان فى الحكم وكذلك الدستور الذى تم إعداده أثناء فترة حكمهم ولم ينل توافقاً من الشعب المصرى ومن يمثلهم  لما تضمنه من محاولات لتغيير هوية مصر ليبدأ الطريق نحو الجمهورية الجديدة بقيادة «الرئيس عبدالفتاح السيسى»..

وأوضح اللواء العمدة أن «30 يونيو 2013 أسقطت احتلال الإخوان لمصر وكشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم  وجماعة الإخوان الإرهابية انتهت سياسياً واجتماعياً فى مصر..

واستكمل اللواء عادل العمده قائلاً: لقد تحقق وبعد مرور عشرة أعوام على ثورة الثلاثين من يونيو الكثير من الإنجازات  والنجاحات فى كل قطاع وجهة مرتكزة على دعائم قوية من التلاحم الشعبى والاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات بدءاً من تثبيت دعائم الدولة ومن ثم الانطلاق فى البناء والإنجاز وعلى التوازى الحرب ضد الإرهاب وسقوط شهداء من  أبطال الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين الابرياء.

وواصلت ثورة يونيو مسيرتها فى البناء والإنجاز بداية من قناة السويس الجديدة وبناء ملايين الوحدات السكنية والمستشفيات والمطارات والأنفاق العملاقة تحت قناة السويس والموانئ والمصانع الكبرى ونهضة عمرانية وأكبر شبكة طرق وكبارى فى كل أنحاء مصر وتحديث السكك الحديدية والنقل والتوسع فى التعليم وإقامة العديد من الجامعات الجديدة.

إضافة للمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدن العلمين والمنصورة الجديدة والعديد من المدن الأخرى إضافة لإقامة تجمعات سكنية حديثة بديلة للعشوائيات ودعم دور مصر المحورى فى المنطقة وفى أفريقيا وعلى المستوى الدولى..

وأضاف اللواء عادل أن كل ذلك من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورًا رئيسياً، وتشمل التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية  وكذلك التنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة  لقد غيرت هذه المشروعات القومية العملاقة وجه مصر وحسنت حياة المواطنين فى كل القرى والمحافظات  عبر إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل إنهاء قوائم الانتظار التى تكلفت المليارات ومبادرة١٠٠ مليون صحة التى قضت على فيروس سى والعديد من المبادرات الصحية الأخرى إضافة الى مشروع تكافل وكرامة لرعاية الأسر الفقيرة وإقامة مناطق جديدة بديلة للعشوائيات وغيرها من المشروعات الاجتماعية وآخرها حياة كريمة لتطوير حياة الإنسان فى الريف المصرى..

وعملت على توفير فرص العمل ومواجهة البطالة  وبناء جمهورية جديدة تصنع المستقبل لأبناء الوطن وتحفظ وتصون الأجيال القادمة.

إقرأ أيضاً|الرئيس السيسي: الشعب المصري رفض اختطاف الوطن واستعاد وحدته في 30 يونيو