بناء وطن الحوار الوطنى مائدة تسع الجميع لوضع أسس الجمهورية الجديدة

بناء وطن الحوار الوطنى مائدة تسع الجميع لوضع أسس الجمهورية الجديدة
بناء وطن الحوار الوطنى مائدة تسع الجميع لوضع أسس الجمهورية الجديدة

فى الثالث من مايو الماضى، كانت الانطلاقة الأولى والجلسة الافتتاحية لفعاليات الحوار الوطنى، بعد عام كامل على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية لإجراء حوار شامل، يناقش مختلف قضايا الوطن، بمشاركة واسعة من ممثلين عن الأحزاب السياسية المختلفة والنقابات المهنية والخبراء والمتخصصين فى كافة القطاعات والمحاور الثلاثة لقضايا النقاش «سياسى - اقتصادى - اجتماعي»، وذلك فى الوقت الذى أكد فيه مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الجميع مدعو للمشاركة، ولن يُستبعد إلا من مارس العنف أو حرّض عليه ضد مصر وشعبها، إلى جانب كل من لا يقبل الدستور الحالى للبلاد الصادر عام 2014، فى إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابى الذى أزاحه الشعب المصرى من سُدة الحكم بثورة 30 يونيو.


ووفقاً لما أعلنه مجلس الأمناء الذى يضم 20 عضوا، فإن المرحلة التحضيرية للحوار تمت على مدار 25 اجتماعا، أسفرت عن تشكيل 19 لجنة لمحاور النقاش الثلاثة يديرها 44 مقررا ومقررا مساعدا بلجان الحوار التى تناقش 113 قضية، بعدما تلقت 180 ألف استمارة مقترح عبر الموقع الإلكترونى للحوار الوطني.
وأكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أن الحوار استعاد اللُحمة الوطنية لتحالف 30 يونيو، وخلق مساحاتٍ مشتركة، تسمح بالاتفاق التام وأحيانا بالاختلاف التام، من خلال جلسات تبادل الآراء والرؤى، مشيرا إلى أن الحوار يضع بدائل وحلولا جدية للقضايا المجتمعية المختلفة، قائلا: «بدأنا حوارا وطنيا نحو جمهورية جديدة، فى إطار حرص كامل من الرئيس لإعلاء مصلحة كل طوائف الشعب المصري»، مؤكدا أن الحوار يشهد إقبالا هائلا من فئات عديدة.
وقال المنسق العام للحوار الوطني: إن الإخوان فوجئوا أن المشهد الافتتاحى للحوار الوطنى يوم 3 مايو الماضي، ضم جميع أبناء 30 يونيو الذين أجمعوا على رفض الإخوان فى 2013، وهذا مشهد مفزع للإخوان، قائلا: «جماعة الإخوان حاولت بكل السبل الهجوم على الحوار الوطنى بشكل عنيف وتشويه الحوار قبل بدايته لكنها فشلت».
وأكد المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أن جميع الفئات والأطراف المشاركة فى الحوار الوطنى تعمل بكل جد على إنجاحه، مشيرا إلى أن المشاركين فى الحوار الوطنى هم لُحمة ثورة الـ 30 يونيو.. وأضاف فوزى: أن الحوار الوطنى أنتج مشهدا حضاريا على مدار الأسابيع الأربعة للجلسات، مشيرا إلى أن هناك توافقا ورغبة على إنجاح الحوار بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية المختلفة، مضيفا: لا يوجد سقف للحوار الوطنى سوى احترام الدستور ومؤسسات الدولة المصرية وأمنها القومى وسياستها الخارجية.
ومن جانبه أكد باسل عادل مؤسس كتلة الحوار التى خرجت من رحم الحوار الوطني، أن ثورة 30 يونيو تسببت فى نقلة كبيرة للدولة وأنقذت الهوية المصرية، قائلا: «كنا رايحين فى حتة تانية قبل ثورة 30 يونيو». وأضاف باسل عادل أن تفاعل المصريين مع ثورة 30 يونيو، والآن مع جلسات الحوار الوطنى أمر طبيعى يؤكد حب وخوف المصريين على دولتهم من الاختطاف، خاصة أن المصريين شعروا باغتراب شديد فى فترة حكم الإخوان لمصر قبل 30 يونيو، وكان هناك خوف على المستقبل.
وقال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الحوار الوطنى بما يتضمنه من أهداف هو امتداد لثورة 30 يونيو التى قضت على مخططات جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة السطو على الهوية الوطنية، وبث أفكار مسمومة فى المجتمع المصري، وتفكيك وحدته الوطنية.. وأشار يمامة إلى أن وصول تنظيم الإخوان إلى الحكم أسهم فى إظهار الوجه القبيح لهم، وخلق حالة غضب عارمة فى الشارع، انعكست فى شكل مظاهرات واحتجاجات عمّت أنحاء البلاد، لتضع نهاية لحكم التنظيم الإرهابي، وتُنهى محاولاتهم الدنيئة لاختطاف مصر من هويتها. وأكد زكى القاضي، المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطني، أن الحوار الوطنى فرصة لإيجاد آلية وطنية دائمة ومستدامة باعتبار السياسة مشروعا قوميا، تقوم على سياسة التنوع والاختلاف وطرح الرؤى بحجج وشفافية وتجرد مثلما كانت عليه القوى الشعبية إبان ثورة 30 يونيو.
وأشار القاضى إلى أن الحوار وضع ضوابط تقر برفض جماعة الإخوان وأعمال العنف التى رفضها المجتمع، داعيا الجميع للحديث بأريحية والتعقيب على كل القضايا المطروحة للنقاش.